للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بل تَعُدُّه من أفضل أعمالك، ولذلك يحضر قلبك عند القبر ويحضرك الخشوع ما لا يكون وأنت تصلي في المساجد!).

وقل له: (مِن أين أتيت بفعلك هذا، فإنه ليس في كلام الله ولا كلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن الميت يُتقرب إليه، ويُتبرك به، ويُذبح له، ويُنذر له، ويدعا، ويُخاف، ويرجى، ويتوسط، ويشفع لمن فعل معه ذلك.

بل في القرآن وكلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنَّ ذلك أعظم الذنوب، وهو الشرك الأكبر، وهو الذي أول مَن فعله قوم نوح - عليه السلام - لأن ودّاً وسُواعاً ويغوث ويعوق ونسراً رجالٌ صالحون، ولَمَّا ماتوا غلا قوم نوح بهم لصلاحهم، فجعلوهم وسائط بينهم وبين الله تعالى، فصاروا مشركين بهذا الغلو، حيث توجهت قلوبهم إليهم بالدعاء، والخوف، والرجاء، ليقربوهم إلى الله بزعمهم، فوقعوا بالشرك، وأخذهم الله بالطوفان).

<<  <   >  >>