وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (هل المشاهد المسماة باسم «علي بن أبي طالب» وَوَلده «الحسين» - رضي الله عنهما - صحيحة أم لا؟!، وأين ثَبَت قبر «علي»؟!)، فأجاب: (أما هذه المشاهد المشهورة فمنها ما هو كذب قطْعاً: مثل المشهد الذي بظاهر دمشق المضاف إلى «أُبَيِّ بن كعب»، والمشهد الذي بظاهرها المضاف إلى «أويس القرني»، والمشهد الذي بمصر المضاف إلى «الحسين» - رضي الله عنه - إلى غير ذلك من المشاهد التي يطول ذكرها بالشام والعراق ومصر، وسائر الأمصار؛ حتى قال طائفة من العلماء منهم «عبد العزيز الكناني»: " كل هذه القبور المضافة إلى الأنبياء لا يصح شيء منها إلا قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - "، وقد أثبت غيره أيضاً قبر «الخليل» - عليه السلام -) انتهى (١).