للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنظر ما يفعل الشيطان بأوليائه!، فهذا التوجُّه لا يَصْلُح لغير الله، وهو شِرْك؛ والله - سبحانه - هو الذي لا يُغلب، قال تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (١).

• ويقول «النبهاني» مستغيثاً بالنبي - صلى الله عليه وسلم -!:

سيِّدي يا أبَا البتُولِ أغِثْنِي ... أَنْتَ أدْرَى بِمَا حَوَاهُ الضَّمِيرُ! (٢)

والذي يعلم ما يحويه الضمير ليس النبي - صلى الله عليه وسلم - بل الله - عزَّ وَجَل - الذي أنزل عليه: {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ} (٣)، والاستغاثة بغير الله شرك سواء كانت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - أو غيره.


(١) سورة آل عمران، آية: ١٦٠.
(٢) «شواهد الحق»، ص (٣٦٣).
(٣) سورة الأنعام، من الآية: ٥٠.

<<  <   >  >>