للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العَيْنَ. فَعَلِمَ أَنَّهُ هَزِىَ بِهِ فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيْرَ أَفْنَى الشَّبَابُ الَّذِي فَارَقْتُ جِدَّتهُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَمْ يَتْرُكَا لِي فِي طُوْلِ اخْتِلَافِهِمَا ... شَيْئًا أَخَافُ عَلَيْهِ لَذْعَةَ الحَدَقِ

وَقَالَ أَبُو بَكْر ابْنُ الأَنْبَارِيّ: أَنْشَدَنِي أَبِي لِرَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ (١):

قَدْ كُنْتُ أَفْزَعُ لِلبَيْضاءِ أَبْصُرُهَا ... مِن شَعْرِ رَأسِي فَقَدْ أَيْقَنْتُ بِالبَلَقِ

الآنَ حِيْنَ خَضَبْتُ الرَّأسَ زَايَلَنِي ... مَا كُنْتُ أَلتذُّ مِنْ عَيْشِي وَمِن خلقِي

إِنَّ الشَّبَابَ إِذَا مَا الشَّيْبُ حَلَّ بِهِ ... كَالغُصْنِ يَصْفَرُّ فِيْهِ نَاضِرُ الوَرَقِ

شَيْبٌ تغَيَّبَهُ عَمَّنْ تعُزُّ بِهِ ... كَبَيْعِكَ الثَّوْبَ مَطْوِيًّا عَلَى فَرَقِ

فَإِنْ سَتَرْتَ مَشِيْبًا أَو غَرَدْتَ بِهِ ... فَلَيْسَ دَهرٌ أَكَلْنَاهُ بِمُسْتَرَقِ

أَفْنَى الشَّبَابُ الَّذِي أَفْنَيْتُ مَيْعَتَهُ. البَيْتُ

بَعْدهُ:

لَمْ يَتْرُكَا لِي فِي طُوْلِ اخْتِلَافِهِمَا ... شَيْئًا أَخَافُ عَلَيْهِ لَوْعَةَ الحَدَقِ

[من البسيط]

٣٢٩١ - أَفْنَى القُرُوْنَ الَّتِي كَانَتْ مُسَلَّطَةً ... مَرُّ الجدِيْدَيْنِ إقْبَالًا وَإدْبَارَا

بَكْرُ بن النَّطَّاحِ: [من الكامل]

٣٢٩٢ - أَفْنَى الأَعَادِي وَاسْتَبَاحَ حَرِيْمَهُمْ ... حَتَّى أَبُو دُلَفٍ بِغَيْرِ أَعَادِي

أَمِيْنُ الدولةِ لابن التلميذ الهمذاني: [من الكامل]

٣٢٩٣ - أَفْنَيْتَ عُمْرَكَ بَيْنَ ذِلَّةِ كَادِحٍ ... طَلَبَ الحُطَامَ وَبَيْنَ حِرْصِ مُؤَمَّلِ

بَعْدهُ:


(١) أمالي القالي: ١/ ١١١.
٣٢٩١ - البيت في البصائر والذخائر: ١/ ٤٨.
٣٢٩٢ - لا يوجد في ديوان بكر بن النطاح.
٣٢٩٣ - الأبيات في الكشكول: ١/ ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>