للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّمَاخِ (١): [من الوافر]


= إِلَى كَمْ تَرُدَّ عَمَّا أَتُوْبهُ ... كَأَنَّهُمْ فِيْمَا وَهَبْتَ ملَامِ
وَقَالَ فِي المَدْحِ (١):
تُشْرِقُ أَعْرَاضُهَمْ وَأَوْجُهُهُمْ ... كَأنَّهَا فِي نُفُوْسِهِمْ شِيَمُ
وَقَالَ فِي المَدْحِ المُوَجَّهِ (٢):
عُمْرُ العَدُوِّ إِذَا لَاقَاهُ فِي رَهَجٍ ... أَقَلُّ مِنْ عُمْرِ مَا يَحْوِي إِذَا وَهَبَا
مَالٌ كَأنَّهُ غُرَابَ البَيْنِ فَكُلَّمَـ ... ـا قِيْلَ هَذَا مُجْتَدٍ نَعَبَا
وَقَالَ أَبُو الطَّيِّبِ فِي المَدْحِ المُوَجَّهِ وَالتَّشْبِيْهِ (٣):
كَأَنَّ أَلْسُنَهُمْ فِي النُّطْقِ قَدْ جُعِلَتْ ... عَلَى رِمَاحِهِمْ فِي الطَّعْنِ خُرْصَانَا
وَمِنْ بَدِيْعِ مَعَانِيْهِ فِي المَدْحِ أيْضًا (٤):
شُجَاعٌ كَأَنَّ الحَرْبَ عَاشِقِيَّةٌ ... لَهُ إِذَا زَارَهَا فَدَّتْهُ بِالخَبْلِ وَالرَّجُلِ
وَقَوْلُهُ (٥):
أَعْلَى المَمَالِكِ مَا يُبْنَى عَلَى الأَسَلِ ... وَالطَّعْنُ عِنْدَ مُحِبِّيْهِنَّ كَالقُبَلِ
وَهَذَا مِمَّا اسْتَعْمَلَ فِيْهِ أَلْفَاظُ الغَزَلِ وَالتَّشْبِيْهِ فِي أَوْصَافِ الجِّدِّ وَالحُرُوْبِ وَذَلِكَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ وَلَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ وَظَهَرَ فِيْهِ الحِذْقُ وَجَوْدَةُ التَّنَقُّلِ وَحُسْنِ التَّصَرُّفِ مِنْهُ فِي التَّلَعُّبِ بِالكَلَامِ.
(١) نَسَبُهُ: هُوَ الشَّمَّاخُ بنُ ضَرَارٍ بنِ صَيْفِيّ بن حَرْمَلَةَ ابن الْيَاسِ بن عَبْدِ غنمٍ بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>