وَلابنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ مُعَارِضًا لِقَوْلِ الشَّاعِرِلَيْلِي وَلَيْلى نَفَى نَوْمِي اخْتِلَافهُمَا. البَيْتَانِ:لِيْلِي بِلَيْلَى مُعِيْنٌ لِي عَلَى سَهَرِي ... أَشْتَاقُهَا وَهُوَ مَشْتَاقٌ إِلَى السَّحَرِيَا لَيْلُ أيْنَ رُقَادِي ذَاكَ مِنْ سَهَرِي ... هَذَا وَطُوْلُكَ ذَا مِنْ ذَلِكَ القِصَرِكُلٌّ تَبَدَّلَ مِنَّا غَيْرَ حَالَتْهِ ... وَالدَّهْرُ يُعْقِبُ صَفْوَ العَيْشِ بِالكَدَرِمَنْ لِي بِلَيْلَى أَوْقَاتٍ بِهَا قُطِعَتْ ... كَالأَخْذِ بِاليَدِ بَلْ كَاللَّمْحِ بِالبَصَرِمَا أَطْيَبَ العَيْشَ لَوْلَا أنَّ وَارِدَهُ ... يراع قبل شفائها المصدورُ بالصدرِأَبْكَى المُحْسِنِيْنَ بِهَا ... نَاءٍ عَنِ الوَطَنِ المَأَلُوْفِ وَالوَطَرِكَطَائِرٍ قَذَفَتْ أَيْدِي الخُطُوْبِ بِهِ ... فِي لُجِّ بَحْرٍ فَلَمْ يَسْبَحْ وَلَمْ يَطِرِأَرْضٌ بِهَا كِدْتُ أَنْسَى الجُوْدَ مِنْ عَدَمٍ ... وَالبشرَ مِنْ كَمَدٍ وَالحِلْمَ مِنْ ضَجَرِاشتاق المَقَامُ بِهِمْ ... لَوْ سَاعَدَتْنِي أَسْبَابٌ مِنَ القَدَرِإِذَا يَمَّمْتُ يَوْمًا رُؤْيَةً لَهُمُ ... رَأَيْتُهُمْ بِعُيُوْنِ الوَهْمِ وَالفِكَرِمَوْلَايَ عِطْفًا عَلَى عَبْدٍ دَعَاكَ وَقَدْ ... أَضْحَى مِنَ الدَّهْرِ بَيْنَ النَّابِ وَالظفرِاللَّيَالِي غَيْرَ مُسِنَّةٍ ... بِأَقْبَحِ الفِعْلِ فَانْظُرْ أَحْسَنَ النَّظَرِأَدْرِكْهُ مِنْ قَبْلِ إِدْرَاكِ الحِمَامِ لَهُ ... فَقَدْ نَوَى رَمْيَهُ وَالسَّهْمِ فِي الوَتَرِأَوْدَتْ بَقِيَّةَ صَبْرٍ كُنْتُ أَذْخُرُهَا ... فَمَا لَهَا اليَوْمَ مِنْ عَيْنٍ وَلَا أَثَرِوَبَحْرُكَ الغَمْرُ لَا غَاضَتْ مَوَارِدُهُ ... فَلَيْسَ يَنْقِصُهُ وِرْدِي وَلَا صَدَرِيأَرْسَلْتُ نَحْوَكَ آمَالًا وَثِقْتُ لَهَا ... بِالنُّجْحِ وَاليُمْنِ وَالتَّأَيِيْدِ وَالظَّفَرِفَاسْمَعْ دُعَائِي وَصُنْ وَجْهِي وَخُذْ بِيَدِي ... وفُكَّ أَسْرِي وَبَلِّغْنِي إِلَى أمْرِيهَذِهِ الأَبْيَاتُ جَمِيْعُهَا فِيْهَا تَطْبِيْقٌ مَصْنُوْعَةُ المَعَانِي مُحَرَّرَةُ الأَلْفَاظِ. =* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute