للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَعْدهُ:

يُوهمنِيكَ الشَّوْقُ حَتَّى كَأَنَّمَا ... يُنَاجِيْكَ مِنْ قَرِيْبٍ وَلَمْ يَكُنْ قُرْبِي

[ومن هذا الباب: ] (١)

أَمَا وَالَّذِي لَا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرهُ ... وَيُحْيِي العظَامَ البيْضَ وَهِيَ رَمِيْمُ

لَقَدْ كُنْتُ أَخْتَارُ القرَى طَاوِي الحَشَا ... مُحَافَظَة مِنْ أَنْ يُقَال لَئِيْمُ

وَإِنِّي لأَسْتَحِيي يَدَيَّ وَبَيْنهَا ... وَبَيْنَ فَمِي دَاجِي الظَّلَامِ بَهِيْمُ

حَاتِمٌ الطَّائِيُّ: [من الطويل]

٤٠٩١ - أَمَاوِيَّ إِمَّا مَانِعٌ فَمُبَيِّنٌ ... وَإِمّا عَطَاءٌ لَا يُنَهْنِهُهُ الزَّجْرُ

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

٤٠٩٢ - أَمَاوِيَّ إِنَّ المَالَ غَادٍ وَرَائِحٌ ... وَيَبْقَى مِنَ المَال الأَحَادِيْثُ وَالذِّكْرُ

أَوَّلُهَا:

أمَاوِيَّ قَدْ طَالَ التَّجَنُّبُ وَالهَجْرُ ... وَقَدْ عَذَرَتْنِي فِي طلَابكُمُ العُذْرُ

أمَاوِيَّ إِنَّ المَال غَادٍ وَرَائِحٍ ... وَيَبْقَى مِنَ المَال الأَحَادِيْثُ وَالذّكْرُ

أمَاوِيَّ إِنِّي لَا أَقُوْلُ لِسَائِلٍ ... إِذَا جَاءَ يَومًا حَلَّ فِي مَالِنَا نَذْرُ

أمَاوِيَّ إمَّا مَانِع فَمُبَيَّنٌ ... وَإِمّا عَطَاءٌ لَا يُنَهْنِهُهُ زَجْرُ

أمَاوِيَّ مَا يُغْنِي السَّرَاءُ عَنِ الفَتَى ... إِذَا حَشْرَجَتْ يَومًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ

أمَاوِيَّ إِنِّي رب واحد أُمَّهُ ... أَجْرَتْ فَلَا قتلٌ عَلَيْهِ وَلَا أَسْرُ

أمَاوِيَّ إِنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بِقَفْرَةٍ ... مِنَ الأَرْضِ لَا مَاءٌ لَدَيَّ وَلَا خَمْرُ

أَرَى إِنْ مَا أَبْقَيْتَ لَمْ يَكُ ضَرَّنِي ... وَإِنَّ يَدِي مِمَّا بَخِلْتُ بِهِ صِفْرُ

ذَرِيْني فَمَا آلو بِمَالِي صَنِيْعَةً ... فَأَوَّلَهُ حَمْدٌ وَآخِرهُ ذُخْرُ


(١) الأبيات في شرح ديوان الحماسة: ١٢٠٣ من غير نسبة.
٤٠٩١ - البيت في ديوان حاتم الطائي: ٨٣.
٤٠٩٢ - ديوان حاتم الطائي: ٨٣ - ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>