للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَقِدْمًا عَصِيْتُ العَاذِلَاتِ وَسلِّطَتْ ... عَلَى مُصطَفَى مَالِي أَنَامِلِي العَشْرُ

يُفَكُّ بِهِ العَانِي وَيُؤْكَلُ طَيِّبًا ... وَمَا أَنْ يُعَرِّيْهِ القِدَاحُ وَلَا الخَمْرُ

وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ لَو أَنَّ حَاتِمًا ... أَرَادَ ثَرَاءَ المَالِ كَانَ لَهُ وَفْرُ

غَنِيْنَا زَمَانًا بِالتَّصَعْلُكِ وَالغِنَى ... كَمَا الدَّهْرُ فِي أَيَّامِهِ العُسْرُ وَاليُسْرُ

لَبسْنَا صرُوْفَ الدَّهْرِ لِيْنًا وَغِلْظَةً ... وَكُلًّا سَقَانَاهُ بِكَأسَيْهِمَا الدَّهْرُ

فَمَا زَادَنَا بَأوًا عَلَى ذِي قَرَابَةٍ ... غَنَانَا وَلَا أَزْرَى بِأَحْسَابِنَا الفَقْرُ

بِعَيْنَيَّ عَنْ عَوْرَاتِ جَارِي غَفْلةٌ ... وَبِالسَّمْعِ مِنِّي عَنْ حَدِيْثهمَا وَقْرُ

وَأَخْذَلَ المَوْلَى السُّوءِ بَلَاءه ... وَإِنْ كَانَ مَحْنِي الضُّلُوْعَ بِهِ عُمُرُ

وَلَا أَلْطمُ بن العَمِّ إِنْ كَانَ أخوَتِي ... شُهُوْدًا وقَدْ أَوْدَى بِأخْوَتهِ الدَّهْرُ

مَتَى يَأتِ يَومًا وَارِثِي يَبْتَغِي الغِنَى ... يَجِدْ جَمْعَ كَفٌّ لا مَلِيٌّ وَلَا صفرُ

يجد فرسا مثل الفرس وَصَارِمًا ... حُسَامًا إِذَا مَا هزَّ لَمْ يُرْضِهِ البُهْرُ

وهِيَ طَوِيْلَةٌ، هَذِهِ الأَبْيَاتُ مُنْتَخَبُهَا.

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

٤٠٩٣ - أَمَاوِيَّ إنِّي لَا أَقُوْلُ لِسَائِلٍ ... إِذَا جَاءَ يَوْمًا حَلَّ فِي مَالِنَا نَذْرُ

وَلَهُ أَيْضًا: [من الطويل]

٤٠٩٤ - أَمَاوِيَّ مَا يُغْنِي الثَّرَاءُ مِنَ الفَتَى ... إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ

أَبُو فِرَاسٍ: [من المتقارب]

٤٠٩٥ - أَمَا يَرْدع المَوْتُ أَهْلَ النُّهَى ... وَيَرْدعُ مِنْ غَيِّهِ مَنْ غَوَى

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]

٤٠٩٦ - أَمُتَّخِذٌ عِنْدِي الإِسَاءَةَ مُحْسِنٌ ... وَمَنْتَقِمٌ مِنِّي امْرُؤ كَانَ مُنْعِمَا

أَبْيَاتُ البُحْتُرِيّ أَوَّلهَا:

عَذِيْرِي مِنَ الأَيَّامِ رَنَقْنَ مَشْرَبِي ... وَلَقَيْنَنِي نَحْسًا مِنَ الطَّيرِ أَشْأَمَا

وَأَلْبَسْنَنِي سُخْطَ امْرِىٍ بتُّ مَوْهِنًا ... أَرَى سخْطَهُ لَيْلًا مَعَ اللَّيْلِ مُظْلِمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>