للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قَدْ بَيَّضتْ شَعْرَهُ اللَّيَالِي ... وَسَوَّدَتْ وَجْهَهُ الخَطَايَا
وَقَالَ الآخَرُ:
إنِّي عَجِبْتُ مِنَ اللَّيَالِي ... وَالَّذِي فَعَلَتْهُ بِي وَبِمِثْلِهِ يُتَعَجَّبُ
كَتَبَتْ بِأَبْيَضَ فِي السَّوَادِ وَإِنَّمَا ... عَهْدِي بِأَسْوَدَ فِي بِيَاضٍ يُكْتَبُ
وَقَالَ المُتَنَبِّيّ يُخَاطِبُ الشَّيْبَ (١):
إِبْعَدْ بَعِدْتَ بَيَاضًا لَا بَيَاضَ لَهُ ... لأَنْتَ أَسْوَدَ فِي عَيْنِي مِنَ الظُّلَمِ
يُرِيْدُ لأَنْتَ أسْوَدُ وَتَمَّ الكَلَامُ ثُمَّ قَالَ مِنَ الظُّلَمِ كَمَا يَقُوْلُ هُوَ مُقْعَدٌ مِنْ زَمَنٍ.
وَقَالَ آخَرُوْنَ: لأَنْتَ أسْوَدُ فِي عَيْنِي مُظْلِمًا، وَقَالَ الفَرَّاءُ: العَرَبُ تَسْتَعْمِلُ هَذَا فِي البَيَاضِ وَالسَّوَادِ خَاصَّةً فَيَقُوْلُوْنَ مَا أبْيَض ثَوْبَهُ وَمَا أسْوَد شَعْرَهُ وَأنْشَدَ:
جَارِيَةٌ فِي درْعِهَا الفَضْفَاضِ ... أَبْيَضَ مِنْ أُخْتِ بَنِي إِبَاضِ
(إبَاضُ: قَبِيْلَةٌ)
أَبُو فِرَاسٍ (٢):
إِذَا مَا نَقَل الدِّهْقَانِ ... غَلَّاتِ الرَّسَاتِيْقِ
فكم مِنْ نِعْمَةٍ بَيْضَاءَ ... فِي سُوْدِ الجوَالِيْقِ
وَابْيِضَاضُ السَّوَادِ مِنْ نُذُرِ المَوْتِ ... وَمَا بَعْدَهُ لَحَيٍّ نَذِيْرِ
وَقَالَ البُحْتُرِيُّ (٣):
لَهُمْ خَلَلٌ حَسَنٌ فَهنَّ بِيْضُ ... وَأَفْعَالٌ قَبِحْنَ فَهُنَّ سُوْدُ
لأَبي إِسْحَاقَ إبْرَاهِيْمُ بنُ خَفَاجَةَ أَحَدُ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ (٤): =

<<  <  ج: ص:  >  >>