وَقَالَ الآخَرُ:إنِّي عَجِبْتُ مِنَ اللَّيَالِي ... وَالَّذِي فَعَلَتْهُ بِي وَبِمِثْلِهِ يُتَعَجَّبُكَتَبَتْ بِأَبْيَضَ فِي السَّوَادِ وَإِنَّمَا ... عَهْدِي بِأَسْوَدَ فِي بِيَاضٍ يُكْتَبُوَقَالَ المُتَنَبِّيّ يُخَاطِبُ الشَّيْبَ (١):إِبْعَدْ بَعِدْتَ بَيَاضًا لَا بَيَاضَ لَهُ ... لأَنْتَ أَسْوَدَ فِي عَيْنِي مِنَ الظُّلَمِيُرِيْدُ لأَنْتَ أسْوَدُ وَتَمَّ الكَلَامُ ثُمَّ قَالَ مِنَ الظُّلَمِ كَمَا يَقُوْلُ هُوَ مُقْعَدٌ مِنْ زَمَنٍ.وَقَالَ آخَرُوْنَ: لأَنْتَ أسْوَدُ فِي عَيْنِي مُظْلِمًا، وَقَالَ الفَرَّاءُ: العَرَبُ تَسْتَعْمِلُ هَذَا فِي البَيَاضِ وَالسَّوَادِ خَاصَّةً فَيَقُوْلُوْنَ مَا أبْيَض ثَوْبَهُ وَمَا أسْوَد شَعْرَهُ وَأنْشَدَ:جَارِيَةٌ فِي درْعِهَا الفَضْفَاضِ ... أَبْيَضَ مِنْ أُخْتِ بَنِي إِبَاضِ(إبَاضُ: قَبِيْلَةٌ)أَبُو فِرَاسٍ (٢):إِذَا مَا نَقَل الدِّهْقَانِ ... غَلَّاتِ الرَّسَاتِيْقِفكم مِنْ نِعْمَةٍ بَيْضَاءَ ... فِي سُوْدِ الجوَالِيْقِوَابْيِضَاضُ السَّوَادِ مِنْ نُذُرِ المَوْتِ ... وَمَا بَعْدَهُ لَحَيٍّ نَذِيْرِوَقَالَ البُحْتُرِيُّ (٣):لَهُمْ خَلَلٌ حَسَنٌ فَهنَّ بِيْضُ ... وَأَفْعَالٌ قَبِحْنَ فَهُنَّ سُوْدُلأَبي إِسْحَاقَ إبْرَاهِيْمُ بنُ خَفَاجَةَ أَحَدُ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ (٤): =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute