قَالَ عَمْرُو بن العَاصِ: إِذَا أَفَشَيْتُ سِرِّي إِلَى صدِيِقِي فَأَذَاعَهُ فَهُوَ فِي حِلٍّ. فَقِيْلَ لَهُ: كِيْفَ؟ قَالَ: أنَا كُنتُ أَحَقُّ بِصِيَانَتِهِ مِنْهُ.وَنَعُوْدُ إِلَى البَابِ فَمِنَ التَّضمِيْنِ قَوْلُ جَحْظَةَ (١):قَوْمٌ أُحَاوِلُ نَيْلَهُمْ فَكَأَنَّنِي ... حَاوَلْتُ نَتْفَ الشَّعْرِ مِنْ آنَافِهِمقُمْ فَاسْقِنِيْهَا بِالكَبِيْرِ وَغَنِّنِي ... (ذَهَبَ الَّذِيْنَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِم)* * *وَمِنْهُ قَوْلُ الخبز أرْزيّ فِي طَبِيْبٍ اسْمُهُ نُعْمَانَ (٢):أَقُوْلُ لِنُعْمَانٍ وَقَدْ سَاقَ طُبُّهُ ... نُفُوْسًا نَفِيْسَاتٍ إِلَى سَاكِنِي الأَرْضِ(أبَا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فَاسْتَبْقِ بَعْضَنَا ... حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ) (٣)* * *هَذَا البَيْت لإِيَاسِ بنِ القَائِفِ وَفِيْهِ مَثَلَانِ سَائِرَانِ صدْرُهُ وَعَجْزُهُ وَمِثْلُ هَذَا كَثيْرٌ قَدْ ضَمَّنَهُ الشُّعَرَاءُ أَشْعَارَهُمْ.* * *وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ أَبي نُوَّاسٍ (٤):أَحْبَبْتُ مِنْ شِعْرِ بَشَّارٍ لِحِبّكُمُ ... بَيْتًا لَهَجْتُ بِهِ مِنْ شِعْرِ بَشَّارِ(يا رَحْمَةَ اللَّهِ حَلَّي فِي مَنَازِلِنَا ... وَجَاوِرِيْنَا فَدَتْكِ النَّفْسُ مِنْ جَارِ) (٥) =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute