للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّ البَغِيْضَ لَهُ عَيْنٌ يَصدُّ بِهَا ... لَا يَسْتَطِيعُ لِمَا فِي القَلْبِ كِتْمَانَا

وَعَيْنُ ذِي الوُدِّ لَا تَنْفَكُّ مُقْبِلَةً ... تَرَى لَهَا مِحْجَرًا بَشًّا وَإِنْسَانَا

وَالعَيْنُ تَنْطِقُ وَالأَفْوَاهُ صَامِتَةٌ ... حَتَّى تَرَى مِنْ ضَمِيرِ القَلْبِ تبْيَانَا

ابْنُ عَمَّارٍ وَزِيرُ المَغْرِبِ:

٦٣٢١ - تَبَرَّعْتَ بِالمَعْرُوفِ قَبْلَ سُؤَالِهِ ... وَعُدْتَ بِمَا أَبْدَيْتَ وَالعَوْدُ أَحْمَدُ

بَعْدَهُ:

فأتاقَ حَوضِيْ مِن نَدَاكَ تَبَجُّسٌ ... وَنَمَّقَ رَوْضي مِنْ رِضَاكَ تَعَهُّدُ

فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أشْكُرُكَ صادِقَ نِيَّةٍ ... تَقُومُ عَلَيْهَا آيَةُ النُّصْحِ تَشْهَدُ

فَمَا صحَّ لِي دِيْنٌ وَلَا بَرَّ مَذْهَبٌ ... وَلَا كَرمتْ نَفْسٌ وَلَا طَابَ مَوْلدُ

يُخَاطِبُ المُعْتَمِدَ عَلَى اللَّه صاحِبَ المَغْرِبِ وَكَانَ وَزِيرَهُ.

السَّلَامِيُّ المخزُوميُّ:

٦٣٢٢ - تَبَسَّطْنَا عَلَى الآثامِ ... لَمَّا رَأَيْنَا العَفوَ من ثَمَرِ الذُنُوبِ

قَوْلُ أبِي الحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامِيِّ المَخْزُوْمِيِّ:

تَبَسَّطْنَا عَلَى الآثَامِ لَمَّا رَأَيْنَا ... العَفْوَ مِنْ ثَمَرِ الذُّنُوْبِ

قَالَ الغَزَالِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: لَوْلَا أَنَّ العَفْوَ مِنْ صِفَتِهِ لَمَا عَصاهُ أَهْلُ مَعْرِفَتِهِ.

قِيْلَ وَكَانَ الصاحِبُ بْنُ عَبَّادَ يَسْتَحْسِنُ هَذَا البَيْتَ أعْنِيْ قَوْلَهُ: تَبَسَّطنَا، البَيْتُ. وَكَانَ يَتَمَثَّلُ بِهِ كَثيْرًا وَيَقُوْلُ مَا دَرَى قَائِلُهُ أَيَّ دُرَّةٍ رَمَى بِهَا وَأَيَّ غُرَّةٍ سَيَّرَهَا وَخَلَّدَهَا.

قَالَ أَبُوْ مَحْفُوْظٍ مَعْرُوْفٍ الكَرْخِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ: طَلَبُ الجَنَّةِ بِلَا عَمَلٍ ذَنْبٌ مِنَ الذُّنُوْبِ. وَانْتِظَارُ الشَّفَاعَةِ بِلَا سَبَبٍ نَوْعٌ مِنَ الغُرُوْرِ وَرَجَاءُ رَحْمَةِ مَنْ لَا يُطَاعُ جَهْلٌ وَحُمْقٌ بَلْ جُنُوْنٌ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ العَفْوُ يَكُوْنُ عَنِ المُقِرِّ لَا عَنِ المُصِرِّ. وَقَالَ بَعْضُ


٦٣٢١ - الأبيات في قلائد العقيان: ٨٩.
٦٣٢٢ - الأبيات في شعر السلامي: ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>