للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البُلَغَاءِ الأَصاغِرُ يَهْفُوْنَ وَالأَكَابِرُ يَعْفُوْنَ (١).

إِبْرَاهِيْمُ الغَزِّيُّ:

٦٣٢٣ - تَبَسَّمَتْ فَأَضَاءَ البَيْتُ فَالْتَقَطَتْ ... حَبَّاتِ مُنْتَثِرٍ فِي نُورِ مُنْتَظِمِ

يَقُوْلُ قَبْلَهُ مِنْ قَصْيدَةٍ يَمْدَحُ فِيْهَا الإمَامَ المُسْتَظْهِرَ بِاللَّهِ:

أَمَّتْ أُمَيْمَةُ شعْبًا دُوْنَهُ عَلَمٌ ... وَالأَرضُ فِي مَلْبَسٍ غُفْلٍ بِلَا عَلَمِ

لَمْ يُخِفْهَا غَيْهَبٌ لَكِنْ أَحَاطَ بِهَا ... كَمَا أَحَاطَ دُخَانُ النَّارِ بِالضَّرَمِ

حَتَّى إِذَا طَاحَ عَنْهَا المِرْطُ مِنْ دَهَشٍ ... وَانْحَلَّ بِالضَّمِّ سِلْكُ العِقْدِ فِي الظُلَمِ

تَبَسَّمَتْ. . . البَيْت، بَعْدَهُ:

لأَيًا تَبَيَّنَ لِيْ وَالعِلْمُ تَجْربَةٌ ... إِنَّ المَكَارِمَ كَانَتِ أَلْسُنَ الشِّيَمِ

مِنْهَا الفَصِيْحُ وَمِنْهَا مَا يُنَاقِضُهُ ... وَإِنْ خَطَبْنَ بِلَا صَوْتٍ وَلَا نَغَمِ

لَا قَدَّمَ الشَّهْمُ إِلَّا حَدُّ صَارِمِهِ ... وَإِنْ غَدَا فَارِسَ القُرْطَاسِ والقَلَمِ

وَلَا مَضَى السَّيْفُ إِلَّا فِي يَدَي بَطَل ... فَقَدْ تَطُوْلُ يَدُ الرِّعْدِيْدِ بِالخَذِمِ

عَلَيَّ نَصبُ المَعَانِيْ فِي مَنَاصِبِهَا ... فَإنْ كَبَتْ دُوْنَهَا الأفْهَامُ لَمْ أُلَمِ

خَيْرُ النَّدَىْ مَا تَحَلَّى العَاطِلُوْنَ بِهِ ... وَأَحْسَنُ النَّصْرِ مَا يُهْدَى لِمُنْهَزِمِ

مَاليْ سِوَى الكَرَمِ المَعْهُوْدِ مِنْ سَبَبٍ ... هَلْ عِنْدَكُمْ سَبَبٌ أقْوَى مِنَ الكَرَمِ

السَّلَامِيُّ:

٦٣٢٤ - تَبَسَّمْتَ وَالخَيْلُ العِتَاقُ عَوَابسٌ ... وَأَقْدَمْتَهَا وَالحَربُ لَمْ تَتَأَجَّجِ

بَعْدَهُ:

فَمَا وَطِأَتْ إِلَّا عَلَى خَدِّ سَيِّدٍ ... وَلَا عَثَرتْ إِلَّا بِرَأْسِ مُتَوَّجِ

الحَارِث بنُ كلَدةَ:


(١) طبقات الصوفية: ٨٤.
٦٣٢٣ - الأبيات في ديوان الغزي: ٨١٤، ٨١٥.
٦٣٢٤ - البيتان في شعر السلامي: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>