أبُو حِسْبَةٍ إِنْ قِيْلَ حَدَّ نُحُوْلَهِ ... فَلَمْ يَبْقَ مِنْ لَحْمٍ عَلَيْهِ وَلَا عَظْمِفَعَادَ قَمِيْصًا فِي فَرَاشِ فَلَمْ يَرَوا ... وَلَا لَمِسُوا شَيْئًا يَدلُّ عَلَى جِسْمِطَوَاهُ الهَوَى فِي ثَوْبِ سَقْمٍ مِنَ الضَّنَا ... فَلَيْسَ بِمَحْسُوْسٍ بِعَيْنٍ وَلَا وَهْمِ* * *وَكَقَوْلِ أَبي أَحْمَد المُنْفَتِلُ:وَلَوْ حَاوَلْتَ مِنْ سَقْمِي ذِهَابًا ... جَرَيْتُ مَعَ التَّنَفُّسِ حَيْثُ يَجْرِيوَلَوْ أُسْكِنْتَ بَاطِنْ جَفْنِ عَيْنٍ ... بِمُقْلَةِ سَاهِرٍ مَا كَانَ يَدْرِي* * *وَكَقَوْلِ أَبِي حبِيْبٍ:وَلَوْ قَلَمٌ أُلْقِيَتْ فِي شَقِّ رَأْسِهِ ... مَا غَيَّرَتْ مِنْ خَطِّ الكَاتِبِ* * *وَمِنَ المُبَالَغَةِ فِي وَصفِ رَامٍ قَوْلُ المُتَنَبِّيّ:يَكَادُ يصِيْبُ الشَّيْءَ قَبْلَ رَمْيِهِ ... وَيُمْكِنُهُ فِي سَهْمِهِ المُرْسَلِ الرَّدُّوَيُنْفِذُهُ فِي العَقْدِ وَهُوَ مُضيَّقٌ ... مِنَ الشّعْرَةِ السّوَدِاء -- أسْوَدِ-- تصيْغُهُ هَوًى أَوْ أَنَّهَا فِي غَيْرِ أنمله زُهدِيَكَادُ يصِيْبُ الشَّيْءَ. البَيْتُوَلَيْسَ رَدُّ السَّهْمِ مِنْ وَصفِ الرُّمَاةِ وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ المُبَالَغَةِ الَّتِي تُوْدِي إِلَى المُحَالِ.* * *وَقَالَ آخَرُ يَصفُ ضَرْبَةً وَأَسْرَفَ (١): =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute