للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هَذَا هُو الجِناسُ المَوجُودُ في شِعْرِ العَرَبِ مِنْ غَيرِ قَصْدٍ مِنْهُم لَهُ وهُوَ قَولُهُ: صَنَادِيْدُ مِن سَعْدٍ طوالُ السَواعِدُ.

بَكر بن النَطَّاحُ:

٨٠٠٧ - دَعَوتُكَ الدَّعوَةَ الأولَى وَبِي رَمَقٌ ... وَهذهِ دَعوَتي وَالدَّهرُ مُفتَرِسي

إِبراهِيم الصُّوليُّ:

٨٠٠٨ - دَعَوتُكَ فِي بَلوى ألمَّت ضَرُورةً ... فَأَوقَدتَ مِن ضِغنٍ عَلَيَّ سَعيرَهَا

بَعْدَهُ:

وَإنِّي إِذَا أدْعُوكَ عِنْدَ مَلَمَّةٍ ... كَدَاعِيَةٍ عِنْدَ القُبُورِ نَصِيْرُهَا

هُوَ أَبُو إسْحَاقَ إبرَاهِيمُ بنُ العَبَّاس الصُّولِي يُخَاطِبُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدُ المَلِكِ ابْنُ الزَّيَّاتِ الوَزِيرِ وَكَانَ بَيْنَهُمَا صُحْبَةٌ قَدِيْمَةٌ فَانْعَكَسَتْ وَصَارَتْ عَدَاوَةً شَدِيْدَةً.

٨٠٠٩ - دَعَوتُكَ لِلغِياثِ وَلَستُ أَدري ... أَمِن خَلفي المَنيَّةُ أَم أَمَامِي؟

بَعْدَهُ:

فَشَقَّقتَ الكَلامَ رَخِيَّ بَالٍ ... وَقَد جَلَّ الفِعَالُ عَنِ الكَلامِ

قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: بَعَثَ إلَيَّ عُثمَانُ بنُ عَفَّانُ وَهوَ مَحْصُورٌ فَأتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ مَروَانُ بنُ الحَكَمِ فَقَالَ لِي عُثمَانُ: يَا ابن عَبَّاسٍ أمَا تَرَى إِلَى ابنِ عَمِّكَ كَانَ هَذَا الأمرُ فِي عَدِيّ وَتَيمٍ فَرَضى وَسَلَّمَ حتَّى إِذَا صَارَ الأمرُ إِلَى ابنِ عَمِّهِ بَغَاهُ الغَوائِلُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاس: إِنَّ ابْنُ عَمِكَّ وَاللَّهِ مَا زَالَ عَنِ الحَقِّ وَلَا يَزُولُ وَلَو أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا بَغَيَا في دِينِ اللَّهِ الغَوائِلَ لَجَاهَدَهُمَا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَلو كُنتَ كَأبِي بَكْرٍ وَعُمَرٍ لَكَانَ لَكَ مَا كَانَ لَهُمَا لا بَلْ كَانَ لَكَ أَفْضَلُ لِقَرَابَتِكَ وَرَحمِكَ وَسِنِّكَ وَلَكِنَّكَ رَكبتَ الأمرَ وَهابَاهُ. قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فاعترضني مروان فقال: دعنا من


٨٠٠٧ - البيت في شعر بكر بن النطاح: ٤٤.
٨٠٠٨ - البيتان في الطرائف الأدبية (الصولي): ١٨٤.
٨٠٠٩ - البيتان في الجليس الصالح: ٤٥٠ من غير نسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>