شَاعِرٌ فَاتِكٌ شُجَاعٌ مِن مَعْدُودِيّ فُرْسَانِ مُضرَ وَذَوِي البَأسِ وَالنَّجْدَةِ فِيْهِم وَكَانَ مِمَّن خَرَجَ مَعَ عَمْرُو بن سَعِيْدِ بن العَاصِ عَلَى عَبْدُ المَلِك بن مَرْوَانَ فَلَمَّا قتل عَبْد المَلِك عمَرًا خَرَجَ مَعَ نَجْده مُتَنَكِّرًا ثَمَّ هَرَبَ فَلَحِقَ بِعَبْدِ اللَّهِ ابن الزُّبَيْر فَركضا مَعْهُ إِلَى أن قُتِلَ ثمَّ جَاءَ إِلَى عَبْدُ المَلِكِ وَاحْتَالَ عَلَيْهِ حَتَّى أمَّنَهُ وَأجَارَهُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بنُ الحَجَّاجِ هَذَا صَعْلُوكًا مِن صَعَالِيْكِ العَرَبِ وَكَانَ شَدِيْدُ التَّسَرُّعِ إِلَى الفِتَنِ.
مِثقَالٌ الإفريقيُّ:
٨٢٤٥ - رَأَيتُ بِلادَ اللَّهِ وَهِيَ عَريضَةٌ ... عَلَى المُدقِعِ المُحتاجِ أَضيَقَ مِن فَخِّ
وَمِن هذا البَاب قَولُ الطَّمحانِ القَينِي (١):
أَلَا عَلّلانِي قَبل أَغبَر مُظلمٍ ... بَعيدٍ من الإخوانِ قَفرٌ مَنَازِلُه
فَإِن الفَتى يُودِي ويوكَلُ مَالُه ... وتُنكَحُ من بَعد المَماتِ حلائِلُهُ
فَدعني أوَسِّع في حَياتِي مَعيشَتِي ... وآكلُ مالي قبل من هو آكلُه
ومن ذلك قول أَبِي الهندِيِّ وَاسمهُ عَبدُ المؤمن بن عَبد القُدوس (٢):
أَلَا عَلِّلانِي فالتَعَلُّلُ أروَحُ ... وَينطقُ مَا شَاءَ اللسَانُ المُسَرَّحُ
بإِجائه لو أَنَّهُ جُرَّ بازِلٌ عَلَيها ... لأضحَى وَهو للجنَبِ يَسبَحُ
ويَروي مِصراع البَيت الأول:
ولا تَعِدَانِي الشَرَّ والخَيرُ أفَسحُ.
وكان ذلك قولُ الأَعرابِيّ (٣):
أَلَا عَلِّلانِي قبلَ صَلحِ النَوائح ... وقَبل ارتقاءِ النَّفسِ فَوق الجَوانحِ
وقبل غَدٍ يَالهفَ نَفسِي على غدٍ ... إِذَا رَاحَ أَصحابِي وَلستُ برَايحِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute