للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وَمِنْ المُحْدَثِيْنَ بَشَّارٌ فِي قَوْلِهِ (١):
أَبَى طَلَلٌ بِالجزْعِ أَنْ يَتَكَلَّمَا
وَمِنْ الابْتَدَاءَاتِ السَّهْلَةِ المَطْلَعِ قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (٢):
أَمِنْكَ تَأَوُّبُ الطَّيْفِ الطَّرُوْبِ ... حَبِيْب جَاءَ يُهْدَى مِنْ حَبِيْبِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلهُ أَيْضًا (٣):
هَذَا الحَبِيْبُ فَمَرْحَبًا بِخَيَالِهِ ... أَنَّى اهْتَدَى وَاللَّيْلُ فِي سِرْبَالِهِ
وَقَوْلُهُ أَيْضًا (٤):
هَذِي المَعَاهِدُ مِنْ سُعَادَ فَسَلِّمِ ... وَاسْأَل وَإِنْ رَحَمَتْ فَلَمْ تَتَكَلَّمِ
* * *

وَيُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهمْ أَجْمَعِيْنَ مَا هَذَا لَفْظه أَوْ أَكْثَرُ لَفظِهِ مِنَ الشُّعَرَاءِ مَنْ وَقَفَ وَاسْتَوْقَفَ وَبَكَى وَأَبْكَى وَذَكَر الحَبِيْبَ وَالمَنْزِلَ فِي نِصْفِ بَيْتٍ إِشَارَةً إِلَى قَوْلِ الشَّاعِرِ: قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ. فَقَالُوا فَدَيْنَاكَ أَنْتَ فِي هَذَا النَّقْدِ أَشْعَرُ مِنْهُ.
* * *

عَنِ الحَكِيْمِيِّ عَنِ الأَصْمَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: أَحْبَّتِ النَّاسِ أوَائِلِ شِعْرِ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيّ وَالفَرَزْدَقُ وَأَطْيَبُهُمْ أَوَائِلُ شِعْرِ قَيْس بن الخَطِيمِ وَجَرِيْرٌ وَأَنْشَدَ لِقَيْسٍ (٥):
أَتَعْرِفُ رَسْمًا كَاطِّرَادِ المَذَاهِبِ ... لِعَمْرَةَ وَحْشًا غَيرَ مَوْقِفِ رَاكِبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>