للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَقُولُ فِي المَدْحِ مِنْهَا:

زُرْتُهُ كَيْ يُظِلُّنِي فَأصَا ... رَتْنِي عَطِيَّاتُهُ مَدِيْدَ الظِّلالِ

لَم يَدَع حَاسِدًا يَفُوهُ بِإخْفَاقِي ... وَقَد جِئْتُ حَاشِدًا آمَالِي

إذ رَجَائِي وَقْفٌ لَدَيْهِ عَلَى النُّجْحِ ... وَفَالِي مُصدَّقٌ مُذ وَفَالِي

وَبَعضُ الَّذِي أنَالُ مِنَ الإكْرَامِ ... رَبَّ النَّوَالِ رَبُّ النَّوَالِ

طَالَمَا قُلْتُ لِلْمُسَائِلِ عَنْهُمْ ... وَاعتِمَادِي هِدَايَةُ الضَّلالِ

إِنْ تُرِد عِلْمَ حَالِهِم عَنْ يَقِيْنٍ ... فَالْقَهُم فِي مَكَارِمٍ أو قِبَالِ

تَلْقَ بِيْضَ الوُجُوه سُودَ مَثَارِ النَّقْعِ ... خضر الأكْنَافِ حُمْرَ النِّصَالِ

مَنَعَ النَّاسَ أنْ يَرُومُوا مَدَاها ... وَتَمَلَّكْتُها بِستِّ خِصَالِ

مَكْرُماتٌ مَع اعْتِذَارٍ وَعَفْوٌ ... باقْتِدَارٍ وَعِفَّةٌ فِي جَمَالِ

دُمْتَ فِيْمَا حَوَتْ يَدَاكَ وَتَحْوِي ... آمِنًا مِن تَغَيُّرٍ أو زَوَالِ

سَبَقْتُ بِالجمَالِ أفَعَالُكَ الغُرُّ ... فَجَاءَتْ وَرَاءَها أمْوَالِي

قَد تَوَالَى شكْرِي وَصَحَّ وَلائِي ... فَابْسُطِ العُذْرَ لِلموالِي الموَالِي

وَأقِلْنِي إِذَا عَجِزْتُ ... وَإِنْ كَانَ عِثَارُ المَقَالِ غَيْرُ مُقَالِ

مَع أنِّيَ لَمْ أخل مُلْكَكَ مِن نَظْمِ ... لآلٍ تَبْقَى بَقَاءَ اللَّيَالِي

٨٥١٧ - زُرتُهُ مُكرَهًا وَمَا كُنْتُ مِنْ ... قَبْلُ لِمِثلِ العَلاءِ بالزَّوارِ

٨٥١٨ - زَرَعتُ فِي القَلْبِ مِنّيْ مَوَدَّتكُمْ ... زَرعًا تَمَكَّنَ فِي الأَحشاء والكَبدِ

٨٥١٩ - زُرْ قَليلًا لِمَنْ يَوَدُّكَ غِبًّا ... فَدَوامُ الوِصَالِ دَاعى المَلَالِ

* * *

وَمِنْ بَاب (زْرُ) قَولُ الخَلِيْلِ بْنِ أحمدَ فِي وَادِي القَصرِ بالبَصْرِة (١):


٨٥١٧ - البيت في معجم الشعراء: ١/ ٤٥٠ منسوبا إلى المبرد.
٨٥١٨ - البيت في الصداقة والصديق: ٢٦٥ من غير نسبة.
٨٥١٩ - البيت في الصداقة والصديق: ١٢١ من غير نسبة.
(١) البيتان في شعر الخليل بن أحمد: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>