للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

زُرْ وَادِيَ القَصْرِ نِعْم القصر والوَادِيْ ... فِي مَنزِلٍ حَاضر إِنْ شيتَ أَوْ بَاد

تَرقَى بهِ السّفنُ والظّلمانُ واقِفةٌ ... والنُونُ والضبّ والملّاحُ والحَادِي

قَالَ الجَاحِظُ مَن رأى هذَا الوَاصيْ وَرَأى قصر أَنسَ بِالبَصْرِةِ رَأَى أرضًا كَأَنَّها الكافُورُ وَرَأى ضبًّا يُحتَرَشُ وغَزَالا يَسْنَحُ وسَمَكًا يَسبَحُ وَصيادًا قد ابتكر وَسَمِعَ غِناءُ مَلّاحٍ على مُكانِهِ وَجداءُ جمَّالٍ عَلى بُغرَانِهِ

وَمِن بَاب (زُر) قولُ الرَّضي المُوسَوِي (١):

زُرْنَاك شوقًا وَلَو أَرضُ الفلَا بُسِطَتْ ... نَار الغَضا لَو لهبناها وُزرَناك

٨٥٢٠ - زُرُوعٌ سَقَاها البَغيُ رُبًّا فَأَثمَرَتْ عُتبًا ... وَأَضحت وَهيَ لِلنَّارِ تُحصدُ

وَمِن باب (زَعَم) قَولُ إبراهيم بن العبَّاسِ الصُولي (١).

زَعَم الرسُولُ بأنّها كتبَتْ ... بالمِسْكِ فَوق جَبينها حَسْبي

أَفَحسبُها منّي ومن صلَتِي ... أم حَسْبُهَا حُبّي مِنَ الحُبّ

قَالَ وَكَانَ الظرفاء مِنَ الحِسَانِ يكتبُونَ عَلَى سَوَالفهِنّ بِالمِسْكِ حَسْبي حُسْنِي.

وَمن باب (زَعَم) قولُ الآخر:

زَعَمْتَ أَخَا الدَّعوى بِأنَّكَ جَامِعٌ فُنونًا ... مِنَ الآدابِ حِينَ بِهَا الفَضْلُ

فَهبلٌ تَقُولُ الحقَّ أَيُّ فَضِيْلَةٍ ... تَكُون لذي علمٍ وَليْسَ لَهُ عَقْلُ

وقَولُ آخر فِي حملِ العَصَا (٢):

زَعَم المسَافرُ أنَّهُ ... أَلقَى العَصا كَيْ يَنْزِلَا

وَعَلَى القِيَاسِ سَبِيْلُ من ... حَمَلَ العَصَا أَنْ يَرحَلَا


(١) البيت في الصناعتين ٣٨٨ منسوبًا إلى منصور بن الفرج.
٨٥٢٠ - البيت في ديوان ابن الرومي: ١/ ٣٨٢.
(١) لم ترد في شعره (الطرائف الأدبية ١١٧ - ١٨٨).
(٢) البيتان في مجمع الأمثال: ٢/ ١٠١ منسوبين إلى الباخرزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>