وإذَا حَكَمْتَ عَلَى القَرِيْضِ وَأَهْلِهِ ... نَفَذَ القَضَاءُ وَسَلَّمَ الحُكَّامُقَالَ أَبُو عَمْرُو بن العَلَاءِ: انْتِقَادُ الشِّعْرِ أَشَدُّ مِنْ نَظْمِهِ وَاخْتِيَارُ الرَّجُلِ الشِّعْرَ قِطْعَةٌ مِنْ عَقْلِهِ.(١) أَخْبَرَ رُوَاةُ الشّعرِ عَنْ أَبِي دِهبَلٍ الجُمْحِيّ، قَالَ: قُلْتُ:وَإنَّ شُكْركَ عِنْدِي لَا انْقِضَاءَ لَهُثُمَّ أُرْتِجَ عَلَى النِّصْفِ الأَخِيْرِ فَأَقَمْتُ عَلَيْهِ حَوْلَيْنِ ثُمَّ سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ يَذْكِرُ لُبْنَانَ. قُلْتُ: وَمَا لُبْنَانَ؟ فَقَالَ: جَبَلٌ بِالشَّامِ فَفُتِحَ عَلَيَّ فَقُلْتُ:وَإنَّ شُكْرَكَ عِنْدِي لَا انْقِضَاءَ لَهُ ... مَا دَامَ بِالجزْعِ مِنْ لُبْنَانَ جَلْمُوْدِ (١)وَيُرْوَى عَنْ أَبِي تَمَّامٍ أَنَّهُ لَمَّا قَالَ: وأَحْسَنُ مِنْ رَوْضٍ يُفتّحُهُ الصِّبَا ثُمَّ وَقَفَ خَاطِرُهُ فَلَمْ يَخْطِرُ وَأَخْلَفَتْ أَخْلَافُ فِكْرِهِ فَلَمْ تُمْطِرُ حَتَّى سَمِعَ قَائِلًا يَقُوْلُ نَوِّرُوا بِبِيْضِ عَطَايَاكُم سَوَادِ مَطَالِبِنَا فَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ (٢):وَأَحْسَنُ مِنْ رَوْضٍ يُفتِّحُهُ الصِّبَا ... بِيَاضُ العَطَايَا فِي سَوَادِ المَطَالِبِوَأَخْبَرَ الحَاتِمِيُّ عَنْ عَلِيّ بن هَارُوْنِ المُنَجِّمِ يَرْفَعَهُ إِلَى إِسْمَاعِيْل بن جَعْفَر مَوْلَى خُزَاعَةَ الفَقِيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ مَرَرْتُ بِابْنِ هَرمَةَ جَالِسًا عَلَى دُكَّانٍ لِبَني زُرَيْقٍ فَقُلْتُ: مَا أَقْعَدَكَ هَاهُنَا يَا أَبَا إسْحَقَ؟ فَقَالَ قُلْتُ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute