للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٦٥٣ - عَدُوُّكَ مَذمُومٌ بِكُلِّ لِسَان ... وَلَو كَانَ مِن أَعدَائِكَ القَمَرانِ

أبْيَاتُ المُتَنَبِّيّ فِي كَافُورْ الإخْشِيْدِيِّ:

عَدُوُّكَ مَذْمُومٌ بِكُلِّ لِسَانِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَللهِ سِرٌّ فِي عُلاكَ وَإِنَّمَا ... كَلامُ العِدَى ضَرْبٌ مِنَ الهَذِيَانِ

أتَلْتَمِسُ الأعْدَاءَ بَعْدَ الَّذِي ... رَأتْ قِيَامَ دَلِيْلٍ أوْ وُضوحَ بَيَانِ

رَأتْ كُلَّ مَنْ يبْغِي لَكَ الغَدْرُ ... يَبْتَلِيَ بِغَدْرِ حَيَاةٍ أوْ بِغَدْرِ زَمَانِ

برغمِ شَبِيْبٍ فَارَقَ السَّيْفُ كَفَّهُ ... وَكَانَا على العِلَّاتِ يَصْطَحِبَانِ

فَإنْ يَكُ إنْسَانًا مَضَى لِسَبِيْلِهِ ... فَإنَّ المَنَايَا غَايَةُ الحَيَوَانِ

فَنَالَ حَيَاةً يَشتَهِيْهَا عَدُوُّهُ ... وَمَوْتًا يَشْتَهِ المَوْتَ كُلَّ جَبَانِ

تَقَصَّدَهُ المِقْدَارُ مِنْ بَيْن صَحْبهِ ... عَلَى ثقَةٍ مِنْ دَهْرِهِ وَأمَانِ

وَهَلْ ينْفَعُ الجيْشَ الكَثِيْرَ الْتِفَاَفُهُ ... عَلَى غَيْرِ مَنْصوْرٍ وَغَيْرِ مُعَانِ

وَعِنْدَ مَنِ اليَوْمَ الوَفَاءُ لِصَاحِبٍ ... شَبِيْبٌ وَأوْفَى مَنْ يَرَى أخْوَانِ

قَضى اللَّهُ يَا كَافُوْرَ أَنَّكَ أوَّل ... وَلَيْسَ بِقَاضٍ أنْ يَرَى لَكَ ثَانِي

فَمَا لَكَ تَخْتَارُ القِسِيَّ وَإِنَّمَا ... عَنِ السَّعْدِ يُرْمِي دُوْنَكَ الثَّقَلَانِ

وَمَا لَكَ تَعْنِي بِالأَسِنَّةِ وَالقَنَا ... وَجَدُّكَ طَعَّانٌ بغيرِ سِنَانِ

وَلَمْ تَحْمِل السَّيْفَ الطَّوِيْلَ نِجَادُهُ ... وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْهُ بِالحَدَثَانِ

لَو الفَلَكُ الدَّوَّارُ أبْغَضْتَ سَعيَهُ ... لَعَوَّقَهُ شَيْءٌ عَنِ الدَّوَرَانِ

ابْنُ الرُّوميّ: [من الوافر]

٩٦٥٤ - عَدُوُّكَ مِن صَديقِكَ مُستَفَادٌ ... فَلَا تَستَكثِرَنَّ مِنَ الصَّحابِ

بَعْدَهُ:

فَإنَّ الدَّاءَ أكْثَرَ مَا تَرَاهُ ... يَكُونُ مِنَ الطَّعَامِ أوْ الشَّرَابِ


٩٦٥٣ - الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: ٢٤٢ وما بعدها.
٩٦٥٤ - الأبيات في ديوان ابن الرومي: ١/ ١٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>