للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذَا انْقَلَبَ الصَّدِيْقُ غَدَا عَدُوًّا ... مُبِيْنًا وَالأُمُوْرُ إِلَى انْقِلَابِ

وَلَوْ كَانَ الكَثِيْرُ يَطِيْبُ كَانَتْ ... مُصَاحِبَةُ الكَثيْرِ مِنَ الصَّوَابِ

وَلَكِنْ قَلَّمَا اسْتَكْثَرْتَ إِلَّا ... وَقَعْتَ عَلَى ذِئَابٍ فِي ثِيَابِ

فَدَعْ عنك الكَثيْرَ فَكَمْ كَثِيْرٍ ... يُعَافُ وَكَم قَلِيْلٍ مُسْتَطَابُ

وَمَا اللُّجَجُ المِلَاحُ بَمُرْوِيَاتٍ ... وَتَلْقَى الرِّيَّ فِي النُّطَفِ العِذَابِ

وَقَال آخَرُ (١): [من الوافر]

فَإنَّ الدَّاءَ أكْثَرَ مَا تَرَاهُ ... مِنَ الأشْيَاءِ تَحْلُو فِي الحُلُوْقِ

وَيُقَالُ: مَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي ثَلَاثٍ ابْتُلِيَ بِستٍّ:

مَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي الإخْوَانِ بُلِيَ بِالعَدَاوَةِ وَالخِذْلَانِ.

وَمَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي السَّلَامَةِ بُلِيَ بِالشَّدَائِدِ وَالامْتِهَانِ.

وَمَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي المَعْرُوْفِ بُلِيَ بِالنَّدَامَةِ وَالخُسْرَانِ.

يَزِيد بن الحَكَم: [من الطويل]

٩٦٥٥ - عَدُوُّكَ يَخشَى صَولَتِي إِن لَقيتُهُ ... وَأَنتَ عَدُوِّي لَيس هَذَا بِمُستَوِي

ابْنُ شَمس الخلَافَةِ: [من الوافر]

٩٦٥٦ - عَدُوٌّ لِي أُسَمِّيهِ حَبيبًا ... فَيَأبَى القَلبُ تَصدِيقَ اللِّسَانِ

المُتَنَبِّي: [من الوافر]

٩٦٥٧ - عَدُوِّي كُلُّ شَيءٍ فِيكَ حَتَّى ... لَخِلتُ الأُكمَ مُوغَرةَ الصُدُورِ

قَوْل المُتَنَبِّيّ:

عَدُوِّي كُلُّ شَيْءٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:


(١) البيت في ديوان ابن الرومي: ٢/ ٤٩٥.
٩٦٥٥ - البيت في يزيد بن الحكم (شعراء أمويين): ق ٣/ ٢٧٦.
٩٦٥٧ - الأبيات في ديوان المتنبي (المعرفة): ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>