للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَقَدْ سَلَوْتُ عَنِ الشَّبَابِ كَمَا سَلَا ... غَيْرِي وَلَكِنْ لِلحَزِيْنِ تَذَكُّرُ

السَّرِيُّ الرَّفَاءُ: [من البسيط]

١٠٠٧١ - غَضبَانُ يَستُرُ عَنّي وَجهَهُ بِيَدٍ ... وَدِدتُ لَو سُمِرَتْ فِيهِ بِمِسْمَارِ

يَقُولُ السَرِيُّ الرَّفَاءُ ذَلِكَ فِي هَجْوِ ... الخَالِدِييَّنِ وَيَذْكُرُ انْتِحَالَهُمَا شِعْرَهُ:

لَقَدْ تَحَيَّفَ شِعْرِي مَعْشَرٌ عُرَرٌ ... مِنْهُم قَرِيْبٌ وَمِنْهُمْ نَازحُ الدَّارِ

إيَّاكُمُ أنْ تَشِيْمُوا بَرْقَ غَادِيَةٍ ... مُسنَّعَةٍ بِذُعَافِ السمِّ مِدْرَارِ

وَلَا يَغُرَّكُمُ أمْطَارُ مُبْتَسِمٍ ... يُزْجِي الصَّوَاعِقَ فِي أثناءِ أمْطَارِ

فَالسَّيْفُ يُبْدِي ابْتِسَامًا عِنْدَ هِزَّتِهِ ... وَقَدْ أسَرَّ المَنَايَا أيَّ إسْرَارِ

وَمَا أظُنُّ دَعِيَّ الأّزْدِ يُنْصِفُنِي ... حَتَّى تَمُوجَ بِهِ أمْوَاجُ تَيَّارِي

غَضبَانُ يَسْتُرُ عَنِّي وَجْهَهُ بِيَدٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

مَنْ كَانَ يَعْجِزُ عَنْ سَهْلِي إِذَا سَبَقَتْ ... خَيْلُ القَرِيْضِ فَلِمْ يَجْتَابُ أوْعَارِي

وَهَلْ يَقُومُ بِجَمْعِي حِيْنَ أصْرِمُهُ ... مُعَرِّدٌ عَنْ زِنَادٍ قَبْلَهُ وَارِي

لَو كُنْتُمُ العَنْبَرَ الوَرْدَ المُشَبَّهَ بِي ... وَالمَنْدَلَ الرَّطْبَ شَبَّتْ فِيْكُمُ نَارِي

لَكِنَّكُمْ حَطَبٌ بِالٍ يُحْرِّقُهُ ... سَعِيْرُ شَمْسِ الضُّحَى مِنْ قَبْلِ إسْعَارِي

بشر بن أبي خَازمٍ: [من الكامل]

١٠٠٧٢ - غَضِبَت تَميمٌ أن تُقَتَّلَ عَامِرٌ ... يَومَ النِّسار فَاعتَبُوا بِالصَّيلَمِ

هذا البيت هُو المَثَلُ السَائِر يُضرَبُ في جَزِعَ الرَّجلِ أو غَضبِهِ لِغَيره فَيُصَابُ في نَفسِهِ بمَا هو أَعظَمُ مِن ذَلكَ.

[من الطويل]

١٠٠٧٣ - غَضَبتَ عَلَينَا أن عَلاكَ ابْنُ غَالِبٍ ... فَهَلَّا عَلَى جَدّيكَ فِي ذَاكَ تغضَبُ


١٠٠٧١ - الأبيات في السري الرفاء: ١٩٥ - ١٩٦.
١٠٠٧٢ - البيت في ديوان بشر بن أبي خازم: ١٨٠.
١٠٠٧٣ - البيت في الأغاني: ٨/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>