وَقَالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ (١):سَقَطَ النَّصِيْفُ وَلَمْ تَزِدْ إسْقَاطَهُ ... فَتَنَاوَلَتْهُ وَاتَّقَتْنَا بِاليَدِوَهُوَ أَوَّلُ مَن افْتَرَعَ هَذَا المَعْنَى فَأَخَذَهُ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ فَأَحِسَنَ فِي قَوْلِهِ (٢):فَأَلْقَتْ قِنَاعًا دُوْنَهُ الشَّمْسُ وَاتَّقَتْ ... بِأَحْسَنَ مَوْصُوْلَيْنِ كَفٍّ وَمِعْصَمِوَكَقَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ (٣):نَمُشُّ بِأَعْرَافِ الجيَادِ أَكُفَّنَا ... إِذَا نَحْنُ قُمْنَا عَنْ شَوَاءٍ مُهَضَّبِنمش: أي نمسح، والمشوشُ: المنديل.فكشف هذا المعنى عبدة بن الطبيب، فقال (٤):ثَمَّتَ قُمْنَا إِلَى جُرْدٍ مسوَّمَةٍ ... أَعْرَافُهُنَّ لأَيْدِيْنَا مَنَادِيْلُوَكَقَوْلِ هُدْبَةَ بنِ خَشْرَم (٥):ألا لَيْتَ الرِّيَاحَ مُسَخَّرَاتٍ ... لِحَاجَتِنَا تُبَاكِرُ أَوْ تَؤُوْبُأَخَذَ جَمِيْلٌ فَقَالَ (٦):فَيَا لَيْتَ أَنَّ الرِّيَاحَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ... بِبَعْضِ الَّذِي أَهْوَى إِلَيْكِ بَرِيْدُ* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute