فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمَيْنَ بِلَحْمِهَا ... وَشَحْمٍ كَهِدَابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِالدِّمَقْسُ: الحَرِيْرُ الأَبْيَضُ، وَقِيْلَ هُوَ القطْنُ.فَنَقَلَهُ الأَعْشَى إِلَى تَشْبِيْهِ البَنَانِ فَقَالَ (٢):فَأَلْوَتْ بِكَفٍّ مِنْ سِوَارٍ يَزِيْنَهَا ... بَنَانٌ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفتَّلِوَتَبِعَهُ مَجْنُوْنُ بَنِي عَامِرٍ فَقَالَ (٣):أَشَارَتْ بِمَخْضُوْبٍ رَخْمٍ بَنَانُهُ ... كَهُدَّابِ رِيْطٍ مِنْ دِمَقْسٍ مُفَتَّلِوَيُرْوَى أَشَارَتْ بِمَوْشُوْمٍ كَانَ بَنَانَهُ. وَكَقَوْلِ امْرُؤُ القَيْسِ (٤):إِذَا مَا رَكِبْنَا قَالَ وُلْدَانُ أَهْلِنَا ... تَعَالُوا إِلَى أَنْ يَأَتِيَ الصَّيْدُ يَحْطِبِأَخَذَ هَذَا المَعْنَى ابن المُعْتَزِّ بِاللَّهِ فَقَالَ (٥):قَدْ وَثِقَ القَوْمُ لَهُ بِمَا طَلَبْ ... فَهُوَ إِذَا عُرِّي لِصَيْدٍ وَاضْطَرَبْعَروا سَكَاكِيْنَهُمُ مِنَ القُرَب.فَنَقَلَ هَذَا المَعْنَى ابْنُ مُقْبِلٍ إِلَى صِفَةِ القِدَاحِ فَقَالَ (٦):إِذَا امْتَحَنَتْهُ مِنْ مَعْدٍ عِصابَةٌ ... غَدَا ربّهُ قَبْلَ المُفِيْضِيْنَ يَقْدَحُيَصِفُ ثِقَتهُ بِفَوْزِ قدحِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute