وَقَالَ أَبُو تَمَّامٍ فِي المَدْحِ (١):يَمُدُّوْنَ بِالبِيْضِ القَوَاطِعِ أَيْدِيًا ... فَهُنَّ سَوَاءٌ وَالسُّيُوْفُ القَوَاطِعُأخَذَهُ أَبُو الطَّيِّبِ فَأَوْقَعَ التَّشْبِيْهَ عَلَى الجُّمْلَةِ فَقَالَ (٢):هُمَامٌ إِذَا مَا فَارَقَ الغَمْدَ سَيْفِهِ ... وَعَايَنْتَهُ لَمْ تَدْرِ أَيُّهُمَا النَصْلُ* * *وَمِنْ الأَخْذِ وَنَقْلِ المَعْنَى إِلَى غَيْرِهِ قول أَبِي نُوَّاسٍ (٣):وَكَأْسٍ كَمِصْبَاحِ السَّمَاءِ شَرِبْتُهَا ... عَلَى قُبْلَةٍ أَوْ مَوْعِدٍ بِلِقَاءِأَتَتْ دُوْنَهَا الأَيَّامَ حَتَّى كأَنَّهَا ... تَسَاقطُ نورًا مِنْ فُتُوْقِ سَمَاءِأخَذَهُ مِنْ قَوْلِ جَرِيْرٍ (٤):تَجْرِي السِّوَاكَ عَلَى أَغَرَّ كَأَنَّهُ ... بَرَدٌ تَحَدَّرَ مِن مُتُوْنِ غَمَامِوَقَوْلُ ابن المُعْتَزِّ:مَنْ لَامَنِي فِي المُدَامِ فَهُوَ كَمَنْ ... يَكْتِبُ بِالمَاءِ عَلَى القَرَاطِيْسِأَخَذَهُ مِنْ قَوْلِ الأَعْرَابِيّ:فَأَصْبَحْتُ مِنْ لَيْلَى الغَدَاةَ وَذِكْرِهَا ... كَقَابِضِ مَاءٍ تَسُفُّهُ أَنَامِلُه* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute