لَعَمْرُكَ ما مَلَّتْ ثَوَاءَ ثَوِيَّهَا ... حُلَيْمَةُ إِذْ أَلْقَى مَرَسِيَ مُقْعَدِوَلَكِنْ تَلَقَّتْ بِاليَدَيْنِ ضَمَانَتِي ... وَجَلَّ بِفَلْجٍ فَالقَنَافِدُ عُوَّدِيوَقَدْ صَرَّمَتْ شَهْرَي رَبِيْعٍ كِلَيْهِمَا ... بِحَمْلِ البِلَايَا وَالحِبَاءِ المُمَدَّدِوَلَمْ تُلْهِهَا تِلْكَ التَّكَالِيْفُ إنها ... كَمَا شِئْتَ مِنْ أُكْرُوْمَةٍ وَتَخَرُّدِهِيَ ابْنَةُ أَعْرَاقٍ كِرَامٍ نَمَيْنَهَا ... إِلَى خُلُقٍ عَفٍّ بَرَازَتُهُ نَدِيسَأْجْزِيْكِ أَوْ يَجْزِيْكِ عَنِي مُثَوَّبٌ. البَيْتُمُثَوَّبٌ مُفَعَّلٌ مِنَ الثَّوَابِ يُرِيْدُ مُكَافِيًا وَقَصْرُكِ غَايَتُكِ وَالأَمْرُ الَّذِي تَصِيْرِيْنَ إِلَيْهِ أَيْ قَامَ وَثَبَتَ لأَنَّهُ أُقْعِدَ مِنْ رِجْلِهِ فَلَجٌ وَادٍ وَقِيْلَ مَاءٌ لِبَنِي العَنْبَرِ.التَّخَرُّدُ: الحَيَاءُ وَمِنْهُ الخَرِيْدَةُ.نَدَدٌ وَنَدَى: وَتَفَضُّلٍ بَرَازَتُهُ مِنْ قَوْلِهِمْ امْرَأَةٌ بَرْزَةٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِهَا وَصْمَةٌ.* * *وَمِنْ مُقَابَلَةِ النَّظَرِ فِي المَعْنَى إِلَى مِثْلِهِ قَوْلُ السَّرِّيّ الرَّفَاء فِي مَرْثِيَ أُمّ أَبِي تَغْلِبَ (٢):تُزَالُ مَصُوْنَاتُ الدُّمُوْعِ إزَاءَهَا ... وَتَمْشِي حفَاةً حَوْلهَا الرَّحْلُ وَالرَّكُبُتَسَاوَتْ قُلُوْبُ النَّاسِ فِي الحزْنِ ... إِذْ ثَوَتْ كَأَنَّ قُلُوْبَ النَّاسِ فِيهَذَا البَيتُ يِنْظرُ إلى قَوْلِ ابن الرُّوْمِيّ (٣):سَلَالَةُ نُوْرٍ لَيْسَ يُدْرِكُهَا اللَّمْسُ ... إِذَا مَا بَدَى أَغْضَى لَهُ البَدْرُ وَالشَّمْسُبِهِ أَضْحَتِ الأَهْوَاءَ يَجْمُعُهَا هَوًى ... كَأَنَّ نُفُوْسَ النَّاسِ فِي حُبِّهِ نَفْسُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute