كَأَنِّي لَمْ أَرْكَب جوَدًا وَلَمْ أَقُلْ ... لِخَيْلِي كِرِّي نَفّسِي عَنْ رِجَالِيَاوَلَمْ أَسْبَأِ الرِّزْقِ الرَّوِيَّ وَلَمْ أَقُلْ ... لإِسَارِ صِدْقٍ عَظِمُوا ضَوْءَ نَارِيَاوَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ المَلِكِ أَبِي مَنْصوْر بن جَلَالِ الدَّوْلَةِ:تَغَرَّبْتُ عَنْ أَهْلِي فَبِتُّ مُشَرَّدًا ... وَحِيْدًا فَرِيْدًا فِي البِلَادِ أَدُوْرُوَخَلَّفْتُ أُخْوَانِي وَأَهْلِي وَجِيْزَتِي ... يبِكوْنَ شَجْوًا إنَّنِي لَصَبُوْرُحَرِيْصٌ عَلَى رِزْقٍ قَضَى اللَّهُ ... أَنَّهُ عَلَى دَعَةٍ مِنِّي إَلَيَّ يَصِيْرُولي وَطَنٌ مَا إِنْ عَلَى الأَرْضِ مِثْلُهُ ... وَلَكِنَّ أَحْكَامٌ جَرَتْ وَأُمُوْرُخَلَعَ هَذَا البَيْتَ الأخِيْرَ مِنْ قَوْلُ تَمِيْمِ بنِ مَعَدّ المِصْرِيّ حَيْثُ يَقُوْلُ (٢):إِذَا حان مِنْ شَمْسِ النَّهَارِ غُرُوبُ ... تَذَكَّرَ مُشْتَاقٌ وَحَنَّ غَرِيْبُوَمَا بَلَدُ الإنسَانِ إِلَّا الَّذِي بِهِ ... لَهُ شَجَنٌ يَعْتَادُهُ وَحِبيْبُولي وَطَنٌّ مَا إِنْ عَلَى الأَرْضِ مِثْلهُ ... وَلَكِنَّ أَحْكَامٌ جَرَتْ وَخُطُوْبُفَلَمْ يَصْنَعَ فِي البَيْتِ إِلَّا أنْ غَيَّرَ القَافِيَةَ حَسْبُ.وَكَقَوْلِ طُرْفَةَ (٣):فَلَوْلَا ثُلْثٌ هُنَّ مِنْ لذَّةِ الفَتَى ... وَجَدّكِ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قام عُوْدِيوَقَالَ ابْنُ الطّثْرِيَّةِ (٤):فَلَوْلَا ثُلْثٌ هُنَّ مِنْ لذَّةِ الفَتَى ... وَجَدّكِ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قام رَأْسِي* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute