للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحَسَنْ بنُ وَهْبٍ:

١٢٦٧٥ - لَولَا المِدادُ وَحُسْنُ رَونَق لَونَهِ ... ما صَحَّ شيءٌ مِنْ حسابِ الحاسبِ

الحَرِيرِي:

١٢٦٧٦ - لولَا الْمرُؤَةُ ضَاقَ العُذرُ عَنْ فَطنٍ ... إذا اشْرأَبّ إلى مَا جاوَزَ القُوتَا

أَبْيَاتُ أَبِي القَاسَمِ الحَرِيْرِيِّ مِنَ المَقَامَاتِ:

لَا تَحْقِرَنَّ أَبَيْتَ اللَّعْنَ ذَا أَدَبٍ ... لَئِنْ بَدَا خَلَقَ السِّرْبَالِ سَبْرُوْتَا

وَلَا تُضِعْ لأَخِي التَّأمِيلِ حُرْمَتَهُ ... إِنْ كَأَنْ ذَا لَسَنٍ أَمْ كَانَ سِكِّيْتَا

وَانْفَحْ بِعُرْفِكَ مَنْ وَافَاكَ مُحْتَطِبًا ... وَانْعَشْ بغَوْثِكَ مَنْ أَلْقَيْتَ مَنْكُوْتَا

فَخَيْرُ مَالِ الفَتَى مَالٌ أَشَادَ ... بِهِ ذِكْرًا تَنَاقَلَهُ الرُّكْبَانُ أَو صِيْتَا

وَمَا عَلَى المُشْتَرِي حَمْدًا بِمَوْهِبَةٍ ... غَبْنٌ وَلَوْ كَانَ مَا أَعْطَاهُ يَاقُوْتَا

لَوْلَا المُرُوءةَ ضَاقَ العُذْرُ عَنْ فَطِنٍ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

لَكِنَّهُ لَا بِتَاءِ المَجْدِ جَدُّ وَمِنْ ... حُبِّ السَّمَاحِ ثنَى نَحْوَ الغِنَى لبيتَا

وَمَا يَنْشَقَّ نَشْرُ المَجْدِ ذُو كَرَمٍ ... إِلَّا وَأَزْرَى بِنَشْرِ المِسْكِ مَفْتوْتَا

وَالحَمْدُ وَالبُخْلُ لَمْ يُقْضَ اجْتِمَاعُهُمَا ... حَتَّى لَقَدْ خُيلَ ذَا ضبًّا وَذَا حُوتَا

وَالسَّمْحُ فِي النَّاسِ مَحْبُوْب خَلَائقُهُ ... وَالجامِدُ الكَفِّ مَا يَنْفَكُّ مَمْقُوْتَا

لِلشَّحِيْحِ عَلَى أَمْوَالِهِ عِلَلٌ ... يُوْسِعْنَهُ أَبَدًا ذَمًّا وَتَنْكِيْتَا

فَجُدْ بِمَا جَمَعَتْ كَفَّاكَ مِنْ نشَبٍ ... حَتَّى تَرَى مُجْتَدَى جَدْوَاكَ مَبْهُوْتَا

وَخُذْ نَصِيْبكَ منه قَبْلَ أَرْبَعَةٍ ... مِنَ الزَّمَانِ تُرِيْكَ العُوْدُ مَنْحُوْتَا

فَالدَّهْرُ أَنْكَدُ مِنْ أَنْ يَسْتَمِرَّ عَلَى ... حَالٍ تَكَرَّهْتَ تِلْكَ الحَالِ أَمْ شِيْتَا

قَوْلُهُ: قَبْلَ أَرْبَعَةٍ يُشِيْرُ إِلَى قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خُذْ مِنْ دُنْيَاكَ لآخِرَتك وَلِشَبَابِكَ مِنْ هَرَمِكَ وَلِصَحَّتِكَ مِنْ سَقَمِكْ وَلِغنَاكَ مِنْ عَدَمِك.


١٢٦٧٥ - البيت في أدب الكاتب للصولي: ١٠٣.
١٢٦٧٦ - الأبيات في مقامات الحريري: ٤٠٣ - ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>