للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المُتَنَبّي:

١٢٦٧٧ - لولَا المشَّقةُ سَادَ النَّاسُ كُلُهُمُ ... الجُودُ يُفقِرُ والإقْدامُ قتَّالُ

أَبْيَاتُ المُتَنَبِّيِّ مِنْ قَصِيْدَة يَمْدَحُ فِيْهَا أَبَا شُجَاعٍ فَاتِكَ الأَخشِيْدِيّ وَقَدْ التَقَيَا بِمِصْرَ فِي الصَّحْرَاءِ فَأَرْسَلَ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الطَّيِّبِ فِي الوَقتِ هَدِيَّةً قِيْمَتُهَا أَلْفِ دِيْنَارٍ وَاتَّبَعَهَا بِهَدَايَا بَعْدَهَا وَأَوَّلُ القَصِيْدَةِ:

لَا خَيْلَ عِنْدَكَ تُهْدِيْهَا وَلَا مَالُ ... فَلْيُسْعِدِ النُّطْقُ إِنْ لَمْ تُسْعِدِ المَالُ

وَمَا شَكَرْتُ لأنَّ المَالَ فَرَّحَنِي ... سِيَّانَ عِنْدِيَ إكْثَار وَإِقْلَالُ

لَكِنْ رَأَيْتُ قَبيْحًا أَنْ يُجَادَ لنَا ... وإِنّنَا بِقَضاءِ الحَقِّ بُخَّالُ

لَا يُدْرِكُ المَجدُ إِلَّا سَيِّد فَطِن ... لَمَّا يَشُقُّ عَلَى السَّاداتِ فعَّالُ

لَا وَارِث جَهَلَتْ يُمْنَاهُ مَا وَهَبَتْ ... وَلَا كَسُوْبٌ بِغَيْرِ السَّيْفِ سَأَّالُ

القَاتِلُ السَّيْفُ فِي جِسْمِ القَتِيْلِ بِهِ ... وَللسُّيُوْفِ كَمَا لِلنَّاس آجَالُ

أَبُوْ شُجَاعٍ أَوْ الشُّجْعَان قَاطِبَةً ... نَمَتْهُ مِنَ الهَيْجَاءِ أهْوَالُ

تَمَلَّكَ الحَمْدُ حَتَّى مَا لِمُفْتَخِرٍ ... فِي الحَمْدِ حَاءٌ وَلَا مِيْمٌ وَلَا دَالُ

لَطَّفْتَ رَأيكَ فِي وَصْلِي وَتَكْرُمَتِي ... إِنَّ الكَرِيْمَ عَلَى العَلْيَاءِ يَخْتَالُ

لَوْلَا المَشَقَّةُ سَادَ النَّاسُ كُلَّهُمَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

إِنَّا لَفِي زَمَنٍ تَرْكُ القَبِيْحِ بِهِ ... مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ إِحْسَانٌ وَإِجْمَالُ

ذِكْرُ الفَتَى عُمْرُهُ البَاقِي وَحَاجَتُهُ ... مَا قاتَهُ وَفُضُوْلُ العَيْشِ أَشْغَالُ

ابْنُ دُرَيْدٍ:

١٢٦٧٨ - لو لابَسَ الصَّخرُ الأَصَمُّ بَعضَ مَا ... يَلقَاهُ قَلْبي فَضَّ اَصْلادَ الصَّفَا

الأَشْجَعُ السُلَمِيُّ:

١٢٦٧٩ - لَولَا رَجاءُ الإيابِ لانْصَدَعَتْ ... قُلُوبُنا بَعدَهُ مِنَ الحَزَنِ


١٢٦٧٧ - القصيدة في ديوان المتنبي شرح العكبري: ٣/ ٢٧٦، ٢٨٧ - ٢٨٨.
١٢٦٧٨ - البيت في جواهر الأدب: ٢/ ٤٠٢ منسوبا إلى ابن دريد.
١٢٦٧٩ - البيت في الشعر والشعراء: ٢/ ٨٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>