للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُقَالُ: فُلَانٌ أوْسَعُ بَنِي أَبيْهِ ثَوْبًا، أي أَكْثَرَهُمْ عِنْدَهُمْ مَعْرُوْفًا. وَفُلَانٌ غَمْرُ الرّدَاءِ: إِذَا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ. وَأَنْشَدَ هُوَ قَوْلُ كُثَيِّرٍ فِي عَبْدِ العَزِيْزِ بن مَرْوَانَ (١): [من الكامل]

غَمْرُ الرِّدَاءِ إِذَا تَبَسَّمَ ضاحِكًا ... غَلِقَتْ لِضِحْكَتِهِ رِقَابُ المَالِ

وَقَالَ رُؤْبَةُ (٢): [من السريع]

فَقَدْ أَرَى وَاسِعَ جَيْبِ الكُمِّ

يُرِيْدُ: وَاسِعَ الصَّدْرِ كَثيْرَ العَطَاءِ؛ لأنَّ العَرَبَ تَكْنِي عَنِ القَلْب بالجيْب.

وَقَالَ امْرُؤُ القَيْسِ (٣): [من الطويل]

ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وَأَوْجهُهُمْ عِنْدَ المَشَاهِدِ غُرَّانُ

أَرَادَ أنَّهُمْ بَرِؤونَ مِنَ الأَدْنَاسِ وَالعُيُوْبِ.

وَيَقُوْلُوْنَ: فِدًى لَكَ ثَوْبَايَ، وَفِدَاءً لَكَ رِجْلَاىَ. مَعْنَاهُ: أَنَا أَفْدِلْكَ.

وَيُقَالُ فُلَانٌ دَنِسُ الثَّوْبِ: إِذَا كَانَ غَادِرًا فَاجِرًا.

وَيَقُوْلُوْنَ: فِدًى لَكَ إِزَارِي، أيْ نَفْسِي. قَالَ الشَّاعِرُ (٤): [من الوافر]

ألَا أَبْلِغْ أبَا حَفْصٍ رَسُوْلًا ... فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إزَارِي (٥)


(١) ديوانه ص ١٨٧.
(٢) ديوانه ص ١٤٣.
(٣) ديوانه ص ٨٣.
(٤) لنفيلة الأكبر الأشجعي في لسان العرب (أزر)، العقد الفريد ٢/ ٤٦٣.
(٥) وَالعَرَبُ يَكنُونَ عَنْ الغَادِرِ بِدَنسِ الثَّوْبِ قَالَ اليَشْكُرِيُّ (١):
وَلَكِنَّنِي أُنْفِي عَنِ الذَّمِ وَالِدِي ... وَبَعْضُهُمْ لِلغَدْرِ فِي ثَوْبِهِ دَسَمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>