للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيْهِ الاسْمُ عَنْ جِهَتِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُم: [من الطويل]

إِنْ ينْسِنَا الأَيَّامُ وَالدَّهْرُ تَعْلَمُوا ... بَنِي قَارِبٍ أنَّا غِضَابٌ بِمَعْبَدِ

أَرَادَ بِعَبْدِ اللَّهِ. وَهُوَ أخُو دُرَيْدٍ. وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي هَذِهِ القَصِيْدَةِ: [من الطويل]

تَنَادَوَا فَقَالُوا أَرْدَتِ الخَيْلُ فَارِسًا ... فَقُلْتُ أَعَبْدُ اللَّهِ ذَلِكُمُ الرَّدِي؟

وَقَالَ المُفَضلُ اليَشْكُرِيُّ (١): [من الوافر]

وَسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ بنِ شَيْرٍ ... وَقَدْ عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ العَلُوْقُ

يُرِيْدُ بِقَوْلِهِ: ابنِ شَيْرٍ ابنَ سَيَّارٍ.

وَمَا غَلِطُوا فِيْهِ، كَقَوْلِ بَعْضِهِم: [من الرجز]

مِثْلَ النَّصَارَى قَتَلُوا المَسِيْحَا

فَتَوهَّمَ أَنَّ النَصَارَى قَتَلُوْهُ.

وَقَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ، وَتَوَهَّمَ أَنَّ الفُسْتُقَ مِنَ البُقُوْلِ (٢):

بَرِّيَّة لَمْ تَأْكُلِ المُرَقَّقَا ... وَلَمْ تَذُقْ مِنَ البُقُولِ الفُسْتُقَا

وَالكِنَايَةُ بِالشَّيْءِ عَنْ غَيْرِهِ؛ وَهُوَ أَنْ يَرِيْدَ الشَّيْءَ، فَيُكِني بِهِ عَنْ غَيْرِهِ عَلَى سَبِيْلِ الاتِّسَاعِ.

وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذَا ذَكَرَتِ العَرَبُ الثَّوْبَ، فَإنَّمَا يُرِيْدُوْنَ بِهِ البَدَنَ. قَالَتْ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةُ (٣): [من الطويل]

رَمَوْهَا بِأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلَا تَرَى ... لَهَا شَبْهًا إِلَّا النَّعَامَ المُنَفِّرَا

تَقُوْلُ: رَمُوْهَا بِأَجْسَامٍ خِفَافٍ، أَيْ صَارُوا عَلَيْهَا خِفَافًا.


(١) للمفضل اليشكري في نهاية الأرب ٧/ ١٨٧، الأصمعيات ٢٣٥.
(٢) جمهرة اللغة ٣/ ٥٥٤، ضرائر الشعر ٢٤٧.
(٣) ديوانها ص ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>