للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأَعْرَابِ، هو أَبُو الوَليْدُ الرُّبَاعِيُّ (١): [من الطويل]

وَشِعْرٍ كَبَعْرِ الكَبْشِ فَرَّقَ بَيْنَهُ ... لِسَانُ دَعِيٍّ فِي القَرِيْضِ دَخِيْلِ (٢)


= فيا ضيعة الأشعار إذ يقرضونها ... وَأَضِيْعُ مِنْهُا مَنْ يرى أنها شِعْرُ
إذا لم يكن للمرء عقل يكفّهُ ... عَنِ الجَهْلِ لَمْ فَانْكَشَفَ السِّتْرُ (١)
(١) الموشح ٥٥٢، العمدة ١/ ٢٥٧، البيان والتبيين ١/ ٦٦ وفيه: لأبي البيداء الرياحي.
(٢) يَرِيْدُ ببَعْرَ الكَبْشِ أنّه شَعْر مُتَفَرِّقٌ مُتَبَايِن بَعْضُهُ غَيْرُ مُنَاسِبٍ لِبَعْضٍ، وَمِنْهُ قَوْلُ بِنْت الحُطَيْئَةِ لأَبِيْهَا حِيْنَ نَزَلَ فِي بَنِي كُلَيْبٍ بن يَرْبُوْعٍ: تَرَكْتَ الثروة وَالعَدَدَ وَنَزَلْتَ فِي بَنِي كُلَيْبٍ بَعْرِ الكَبْشِ، تَعْنِي بذلك تَبَايُنَهُمْ وَتَفَرُّقَهُمْ لِلخلفِ بَيْنَهُمْ.
قَالَ الوَائِلِيُّ (٢):
وَحَاطِبِ لَيْلٍ فِي القَرِيْضِ زَجَرْتهُ ... وَقُلْتُ لَهُ قَوْلُ - المَجَاسِلِ
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَقْدر عَلَى دَرّ جلةٍ ... فَدَعْهُ وَلَا تَعْرِضْ لِحَصْنَاءِ سَاحِلِ
فَإِنِّي رَأَيْتُ الشِّعْرَ يَصْبِحُ خَامِلًا ... إِذَا لَمْ يَفِقْ فِي الحُسْنِ زَهْرَ الخَمَائِلِ
وَقَالَ آخَر (٣):
لَا تَعْرِضَنَّ لِلشِّعْرِ مَا لَمْ يَكُنْ ... عِلْمُكَ فِي أَبْحُرِهِ بَحْرَا
فَلَنْ يَزَالَ المَرْءُ فِي فُسْحَةٍ ... مِنْ عَقْلِهِ مَا لَمْ يَقُلْ شِعْرَا
وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ بنُ مَعْمَرٍ:
أَيُّهَا الشَّاعِرُ المُبَرَّزُ فِيْنَا ... أَبِنَظْمٍ خَاطَبْتَنِي أَم بِنَثْرِ
أنْ يَكُنْ مَا تَقُوْلُ شِعْرًا فَإِنِّي ... قَائِل منه أَلْفَ جهلٍ وَزَفرِ
--- قُلْتهُ فَقَرَأْنَا بَعْدَ شَوْقٍ إِلَيْهِ أَسْخَف شعر

<<  <  ج: ص:  >  >>