للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فأمّا --- النَّظْمِ، وَلَا مُلْتَحِمِ السَّبْكِ، ولا مُتَلَائِمِ الأَوْصَافِ، ولا مُتَنَاسِبِ الأَطْرَافِ، ولا مَقْبُوْلِ العبَارَةِ، ولا وَاضِحِ الإِشَارَةِ (١)، كما قال فيه بَعْضُ


(١) ابنُ الأَعْرَابِيُّ:
وبات يدرسُ شِعْرًا لا قِرَان لَهُ ... قَدْ كَانَ ثَقْفَةُ حَوْلًا فَمَا زَادَا
. . . . . القَوْلَ كُلُّهُ إِذَا ... قَالَ أَقْوَى مَا يَقُوْلُ وَأَسْنَدَا
فِي مِثْلِهِ:
قد حاول الشعر حتى شاب حاجبه ... فَلَمْ تُصبْ وَسَطًا مِنْهُ وَلَا طَرَفَا. . .
. . . . . . . . . الذِّهْن ... يَجْفو عَلَى القَرِيْضِ وَيَقِسُو
. . . . . فيه أنشأ ... بِغِنَاءٍ مِنَ الجَّهَالَةِ يَفْسُو
* * *

قيل (١):
إنّ الوَضِيْعَ قَدْ قَالَ شِعْرًا ... يَجْمَعُ الجَهْلُ شَمْلَهُ وَيَعُمُّه
فَهُوَ كَالهِرِّ يخرا ... في زوايا البُيُوْتِ ثُمَّ يَطُمُّه
عِنْدَهُ وَهُوَ يَرْوِيْه ... فَأْفسُو فِي رَاحَتِي وَأَشِمُّه
عَلِيّ بن الجَّهْمِ (٢):
اللَّه أكبر والنبي محمد ... وَالحَقُّ أَبْلَجُ وَالخَلِيْفَةُ جَعْفَرُ
مَرْوَانُ بنُ أَبي الجَنوب:
أراد أبن جهم أن يقول قَصِيْدَةً ... بِمَدْحِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ فَأَذَّنَا
فَلَسْتُ عَلَى طُهْرٍ ... ، فقال: وَلَا أنَا
* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>