للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رقعة فيها مكتوب: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥] الآية؛ فناولها إياها وقال لها: هذا الذي كنت تطئين فأما الذي توهمته أو حلمته من عليين فلا سبيل إليه، فأمرت جارية أن تعطيه ما كان على منديلها من نفقة صلة له على ثقابة ذهنه وإصابة فطنته وكان مالاً كثيرًا.

فصل

ومن الأحلام العجيبة أيضًا ما أخبرني به أحد الإخوان من أهل البلدة الجنوبية في الزلفى. وهذا الرجل ظاهره الخير والصلاح والثقة والعدالة، قال: جلست عند رجل يبيع الساعات في مدينة الرياض فجاءت امرأةٌ تساومه وكانت سافرة بوجهها فجعلت أنظر إليها، ثم ذَهَبَتْ فلما نمت في أول ليلة بعد نظري إلى المرأة رأيت في منامي أن رجلاً جاء إليّ فوقف إلى جانبي الأيسر ومعه رجال كثيرون جلسوا أمامي وعن يميني وعن شمالي، ومعه أيضًا عدة نساء جلسن خلفي وهن متسترات غاية التستر فقرأ الرجل الذي قام إلى جانبي قول الله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: ٢] ولما فرغ من قراءة الآية جعل يضربني على ظهري ضربًا شديدًا بعصا كانت معه حتى تألمت من ظهري من شدة ضربه، فلما فرغ من الضرب ذهب وذهب الذين كانوا معه، ثم استيقظت من نومي وأنا أجد ألم الضرب في ظهري، هكذا حدثني بهذه الرؤيا ونحن في المسجد الحرام في ٢٧/ ٩/١٣٩٤هـ، وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «زنا العينين النظر» رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وروى الإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «العينان تزنيان». وروى الحاكم عن ابن مسعود رضي الله

<<  <   >  >>