للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في السهول المجاورة لهم ويحلبونها لتربيتها في منطقتهم الجبلية على ارتفاع يتراوح بين ٤٠٠٠، ٧٠٠٠ قدم تقل خصوبتها أو تنعدم تمامًا بعد مضي عدة سنوات، ولا شك أن للظروف المناخية الجديدة في المنطقة الجبلية خاصة اختلاف الضغط الجوي دخل كبير في هذا التغيير.

المناخ والصناعة:

تتأثر الصناعة بالمناخ في نواحٍ متعددة يصعب حصرها، ويمكن تقسيم ذلك الأثر إلى ناحيتين: الأولى هي اختيار موقع المصنع والثانية تأثير المناخ على عمليات التصنيع ذاتها. ومن ناحية اختيار الموقع تبرز أهمية المناخ في تأثيره على المواصلات، فمثلًا إذا كانت هناك صناعة تحتاج إلى النقل المائي على مدار السنة فمن العبث أن توجد مصانعها في منطقة تتجمد مياهها فترة من السنة. كذلك قد يكون سوء الأحوال المناخية في منطقة ما عاملًا غير مشجع لهجرة عدد كبير من الأيدي العاملة إليها، كما أن تكاليف الإنتاج تتأثر بمدى الحاجة إلى التدفئة وبتعميم المباني بحيث تتناسب مع الأحوال المناخية السائدة.

كذلك تتأثر عمليات التصنيع بالظروف المناخية ولذلك تجهز المصانع بآلات التبريد والتكثيف لمواجهة الأحوال غير المرغوب فيها.

ومن أهم الصناعات التي تذكر كمثال لارتباط الصناعة بالمناخ هي صناعة السينما، ففي المراحل الأولى لهذه الصناعة كانت تعتمد على ضرورة توفر السماء الصافية والشمس الساطعة حتى تتم عمليات التصوير بنجاح، وإن كانت قد اخترعت في الوقت الحاضر أنواع من الأفلام تقلل من أهمية أشعة الشمس كعامل مؤثر في نجاح التصوير، ولكن رغم هذا ما زال توفر الضوء والرؤية من العوامل التي لا يمكن إغفالها في التصوير في الخلاء. كذلك يؤدي هبوب رياح قوية

<<  <   >  >>