للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وثاني أكسيد الكربون. ويعد بخار الماء أهم العناصر التي تمتص الإشعاع الشمسي لذلك فإن أي تعديل لكميته في الهواء تؤدي إلى نتائج بالغة الأهمية بالنسبة للأحوال المناخية. كذلك تؤدي زيادة الغبار في الهواء إلى نفس النتائج مما حدى بالبعض إلى تفسير حدوث العصور الجليدية. بزيادة الغبار الناتج عن فترة نشاط بركاني سبقت حدوث العصور الجليدية. كذلك يظن بعض العلماء أن ما أصاب درجات الحرارة من انخفاض في الأربعين أو الخمسين سنة الأخيرة في أجزاء عديدة من العروض العليا يرجع إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في هواء تلك الجهات وزيادة المواد العالقة بالهواء نتيجة للاحتراق المتزايد للوقود في المناطق الصناعية.

ومن الآمال التي يسعى العلماء إلى تحقيقها أيضًا لتعديل المناخ تغيير خاصية الانعكاس لبعض أجزاء من سطح الأرض، ومن أمثلة هذا التعديل رش الغطاءات الجليدية بمادة سوداء مثل مسحوق الفحم أو غير ذلك مما يساعد على تقليل انعكاس أشعة الشمس ومن ثم زيادة حرارة سطح الجليد وذوبانه. ومن الصعوبات التي تقوم أمام تحقيق ذلك المحافظة على وجود مسحوق الفحم على السطح دائمًا حيث إن ذوبان الجليد يبدأ عادة من أعلى وبذلك تزال تلك المادة المضافة أولًا بأول. أو أن يغطي الجليد المتساقط تلك الطبقة التي يوجد مسحوق الفحم عليها فيزول بذلك أثره في امتصاص أشعة الشمس.

كذلك كثر الحديث في السنوات الأخيرة عن تعديل درجة التبخر من المسطحات المائية، ويعتبر هذا التعديل من الأمور القريبة المنال ويتم ذلك عن طريق تغطية سطح الماء بمادة كيماوية تمنع عملية التبخر. وقد يكون مثل هذا الإجراء عمليًّا بالنسبة لمياه الخزانات، غير أنه غير ممكن بالنسبة للمسطحات المائية الواسعة، وإجراؤه بالنسبة للمسطحات المائية الكبيرة مثل المحيطات والبحار أمر غير

<<  <   >  >>