١- أهم التغيرات التي تطرأ على نظام الضغط والرياح في الصيف هي زيادة قوة الضغط المرتفع فوق المحيط الأطلسي وانتقاله نحو الشمال، أما الضغط المنخفض الأيسلندي فإنه يضعف في الصيف، وبذلك تضعف حركة الأعاصير فوق أوربا، ويصبح التغير في الضغط الجوي فوق النرويج والسويد ضعيفًا وتوجد منطقة ضغط منخفض ثانوية إلى الشرق من مرتفعات اسكندناوة.
٢- تزداد قوة الضغط المرتفع الأزوري ويمتد لسان منه فوق اليابس الأوربي. واتجاه الرياح فوق أوربا يصبح نتيجة لذلك من الشمال الغربي أو الغرب.
٣- يمتد لسان من الضغط المنخفض الأسيوي فوق شمال إفريقيا، وتتميز رياح الصيف في منطقة البحر المتوسط بضعفها.
٤- نلاحظ أن تأثير الأعاصير على مناخ أوربا في الصيف أقل منه في الشتاء، بسبب قلة النشاط الإعصاري في فصل الصيف.
التيارات البحرية وأثرها في مناخ أوربا:
لما كانت أوربا في الواقع شبه جزيرة لقارة آسيا ولما كانت تضيق نحو الغرب وتمتد نحو المحيط الأطلسي الشمالي، فإن لدورة المياه أثر واضح في مناخ القارة، وأهم التيارات البحرية التي تؤثر في مناخ أوربا هي:
١- يعتبر تيار الخليج الدافئ أهم التيارات البحرية في المحيط الأطلسي الشمالي، وعن طريق هذا التيار تصل المياه الدفيئة من جنوب غرب المحيط الأطلسي إلى شماله الشرقي نحو شمال غرب أوربا، وامتداد تيار الخليج الدافئ هو تيار المحيط الأطلسي الشمالي الدافئ الذي يتشعب في عدة فروع قبل أن يصل إلى السواحل الأوربية. فالتيار النرويجي يحمل المياه الدفيئة إلى سواحل اسكندناوه، وإلى الجنوب من هذا التيار يوجد تيار بحر الشمال وهو يسير في دورة ضد عقارب الساعة، وهنا تصل المياه الدفيئة إلى الجنوب على طول الساحل الشرقي للجزر البريطانية ويقويه تيار يسير في القنال الإنجليزي.