للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الهواء المداري بجفافه الشديد، وعندما يتحرك هذا الهواء نحو الشمال فإنه يكتسب قدرًا من الرطوبة كما أنه يفقد جزءًا من حرارته.

الجبهات الهوائية:

رغم أن آسيا تشغل مساحة واسعة فإنها تقع بعيدة عن معظم الجبهات الهوائية خاصة في فصل الشتاء. وعلى كل حال تتأثر آسيا بالجبهات الهوائية التي سبق ذكرها عند الكلام عن أوربا، وهي الجبهة الأطلسية القطبية والجبهة المتجمدة، وبخصوص الجبهة المتجمدة يلاحظ أن تكونها واستمرارها مرتبط بوجود هواء بحري إلى جنوبها وهواء قاري قطبي إلى شمالها. لذلك فامتداد هذه الجبهة إلى الشرق يتوقف على موقع الانخفاض الأيسلندي والارتفاع السيبيري.

وعندما يوجد إعصار قوي إلى الشرق من موقعه العادي فإن الهواء الأطلسي يغطي شرق أوربا وغرب آسيا. أما إذا كان الانخفاض الأيسلندي في أقصى الغرب والارتفاع السيبيري ممتد غربًا فوق شمال غرب آسيا فإن الجبهة المتجمدة لن يكون لها أثر إلى الشرق من شمال اسكندناوه.

وتؤثر جبهة البحر المتوسط في الظروف الجوية في غرب آسيا. ولكن أثرها يبدأ في الاضمحلال إلى الشرق من خط طول ٥٠ ْشرقًا.

وتنشأ الجبهة الهادية القطبية في غرب المحيط الهادي بين الهواء القطبي البارد والهواء البحري الدافئ، غير أن الجبهة الهادية يندر أن تتكون فوق الجزء الجنوبي الشرقي من القارة.

أما عند الجبهة المدارية فموقعها في فصل الشتاء فوق وسط جزيرة سومطرة، وعلى طول هذه الجبهة تلتقي التيارات الهوائية المتجهة نحو منطقة الضغط المنخفض.

وكما ذكرنا في الفصول السابقة تتحرك مناطق الجبهات الهوائية نحو الشمال والجنوب مع حركة الشمس الظاهرية، وذلك فيما عدا الجبهة المتجمدة التي تتجه

<<  <   >  >>