للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن هذا الجدول يتضح لنا أن هناك قمة للنشاط الإعصاري في فصل الشتاء فوق خليج جنوا, وأن هناك هبوطًا في العدد فوق المنطقة الجبلية بين خطي عرض ٤٥ ْ، ٥٠ ْشمالًا. وبصفة عامة يمكن القول إن عدد الأعاصير فوق اليابس أقل منه فوق المحيطات المجاورة؛ ذلك لأن الانخفاضات الجوية تمتلئ بمرورها فوق اليابس حيث إنه لا يوجد هواء بحري رطب لتغذيتها.

العواصف المدارية:

تؤثر العواصف المدارية في الأحوال الجوية في جنوب وجنوب شرق آسيا في كل فصول السنة، إذ إن هذا الإقليم تنشأ فيه عواصف مدارية تفوق في عددها أي إقليم آخر في العالم وأهم مناطق آسيا التي تتأثر بالعواصف المدارية هي:

الإقليم الهندي:

تنشأ العواصف المدارية عادة في المناطق ذات الرياح الخفيفة المتغيرة حيث تتوفر الرطوبة، ولما كانت الرياح الموسمية الصيفية والشتوية شبه منتظمة في اتجاهها بين الشمال والجنوب فإن احتمال حدوث العواصف المدارية وقت اشتداد الرياح الموسمية احتمال ضعيف للغاية، بينما في فترات تقدم أو تقهقر الرياح الموسمية الصيفية توجد ظروف مواتية لنشأة العواصف المدارية شمال خط الاستواء، وأهم فترة لحدوث العواصف المدارية في خليج بنغال هي من مايو إلى أكتوبر، أما في البحر العربي فتصل إلى القمة في شهر مايو ويونيه.

وتصاحب العواصف المدارية في هذا الإقليم أمطار غزيرة ويرتفع مستوى المياه في البحار وتهب رياح عاتية مخربة.

إقليم بحر الصين:

تحدث العواصف المدارية في هذا الإقليم بكثرة ربما كانت نتيجة لتقابل تيارات هوائية مختلفة إلى الشرق من جزر الفلبين. وتأتي هذه التيارات الهوائية من المحيط الهندي ومن المحيط الهادي الشمالي والجنوبي، ويقل عدد العواصف المدارية في هذه المنطقة خلال فصل الشتاء عندما تتحكم الرياح الموسمية الشتوية في الدورة الهوائية في المنطقة، ولكنها تزداد نشاطًا في الفترة بين يونيه وأكتوبر، وتعرف العواصف المدارية في بحر الصين باسم التيفون

<<  <   >  >>