للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشمالية مرتبطة بأعاصير البحر الأسود، بينما أمطار الصيف تنتج عن عملية تصعيد الهواء وتسود ظروف شبيهة بهذا على الساحل الجنوبي لتركيا، لذلك تصنف هذه المناطق طبقًا لكبن على أنها "Cs".

ويكثر الضباب في فصل الشتاء والربيع في آسيا الصغرى.

ويسود مناخ البحر المتوسط في سورية وفلسطين حيث تسقط الأمطار شتاء نتيجة لمرور الأعاصير، بينما الصيف فصل جفاف عندما تقع المنطقة تحت سيطرة الضغط المرتفع في طبقات الجو العليا، وتزداد كمية المطر على المرتفعات والهضبات الغربية عنها على الساحل، ومثال ذلك أن كمية المطر في شهر يناير في مدينة القدس تبلغ ١٦.٣سم بينما تصل إلى ١٢.٥ سم في مدينة يافا على الساحل، وإذا ابتعدنا عن الساحل يتحول المناخ من نظام البحر المتوسط إلى النظام الصحراوي بسرعة حيث تبدأ الظروف القارية في الظهور.

ويسود النظام الصحراوي في معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية. وتسقط أمطار تصاعدية في اليمن في فصل الصيف. لذلك فإن درجات الحرارة في هذا الإقليم تتميز بالانخفاض النسبي في ذلك الفصل، وتسود ظروف الجفاف أثناء فصل الشتاء.

ويؤدي وصول الأعاصير إلى شرق شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي إلى سقوط كمية محدودة من الأمطار، فكمية المطر في مدينة مسقط لا تتجاوز ٢.٧ سم في شهر يناير وهو أكثر شهور السنة مطرًا. وفيما عدا مرتفعات شمال بلاد العرب فإن معظم شبه الجزيرة تسوده درجات حرارة مرتفعة في فصل الصيف.

والمناخ السائد في العراق هو من نوع الاستبس "BS" وتسقط أمطار قليلة في فصلي الشتاء والربيع نتيجة لمرور الأعاصير التي تتجه من منطقة جزيرة قبرص نحو الخليج العربي، أما أمطار الربيع فتسقط نتيجة للعواصف الرعدية ففي مدينة بغداد تحدث العواصف الرعدية في يومين أو ثلاثة خلال كل من

<<  <   >  >>