للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والمدى الحراري السنوي في هذا الإقليم صغير؛ ذلك لأن التأثير البحري يصل إليه من الرياح الغربية.

وإلى الشمال من خط عرض ٣٠ ْجنوبًا تبدأ الظروف الصحراوية في الظهور.

إقليم السفوح الغربية لجبال إنديز ٣٠ ْ، ٥ ْجنوبًا:

يقع هذا الإقليم تحت تأثير الضغط المرتفع المتمركز فوق المحيط الهادي الجنوبي، وتهب الرياح موازية للساحل لذلك لا تسقط أمطار إلا في المناطق شديدة الارتفاع حيث تسقط بعض الأمطار والثلوج.

والتغير في درجات الحرارة على طول الساحل يكاد يكون معدومًا، هذا علاوة على أن درجة حرارة الماء في هذا القسم منخفضة نسبيًّا وتنخفض درجات الحرارة بالارتفاع كلما اتجهنا نحو الداخل، فدرجة حرارة يناير في لاباز La Paz ١٠ م وفي يولية ٩ ْم.

ويزداد الضباب في منطقة الشريط الساحلي في الشتاء, بينما على مقربة من الساحل دلت مشاهدات بعض السفن المحيطية على أن الضباب يزداد في فصل الصيف.

والرياح السائدة هي الجنوبية وتزداد قوتها في فصل الصيف.

إقليم شرق الإنديز إلى الجنوب من مدار الجدي:

تفقد الرياح الغربية وأعاصيرها القادمة من المحيط الهادي أمطارها على مرتفعات الإنديز فتصل إلى هضبة بتاجونيا وهي شبه جافة، ومن ناحية الحرارة نلاحظ أن الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية في هذه العروض أكثر دفئًا من الساحل الغربي بصفة عامة.

ومن هضبة بتاجونيا إلى مدار الجدي تسود الكتل الهوائية المدارية في فصل الصيف وينتج عن ذلك سقوط كمية متوسطة من الأمطار، أما في الشتاء فتسود الكتل الهوائية القطبية وكمية المطر قليلة. ويؤدي وصول الهواء القطبي

<<  <   >  >>