للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد يتغلب نوع التربة على العامل المناخي فيؤدي إلى نمو الحشائش حيث تكون ظروف المطر والحرارة ملائمة لنمو الغابات، ومثال ذلك تربة الحجر الجيري التي تتسرب منها المياه. وقد يحدث العكس فتنمو الغابات حيث تكون ظروف المطر والحرارة ملائمة لنمو الحشائش ومثال ذلك التربة الصلصالية التي تختزن المياه، ولكن تغلب عامل التربة على العامل المناخي لا يكون إلا في حالات قليلة.

وهناك مبادئ عامة في توزيع النباتات على سطح الأرض أهمها ما يأتي:

أولًا: تحتوي كل منطقة من المناطق المناخية على الأنواع النباتية الثلاثة، فالمنطقة الحارة تحتوي على غابات وحشائش وصحاري، والمنطقة المعتدلة تحتوي كذلك على غابات وحشائش وصحاري، والمنطقة الباردة تحتوي أيضًا على غابات وحشائش وصحاري، وهناك تدرج في كل منطقة من الغابات إلى الحشائش إلى الصحاري في اتجاه شمالي جنوبي وفي اتجاه شرقي غربي، أي توجد أقاليم انتقال بين الأقاليم النباتية وبين بعضها.

ثانيًا: هناك تدرج من قاعدة الجبل إلى قمته، وهذا التدريج يسير بنفس الترتيب من خط العرض الذي يقع عليه الجبل إلى القطب، فالغابات الصنوبرية التي على جبال الألب أو الهيمالايا أو الكربات، هي من نفس نوع الغابات الصنوبرية الواقعة في شمال سيبيريا وأوربا، وكذلك في أعلى الجبال يوجد ما يسمى بالحشائش الألبية وهي تعادل حشائش التندرا في أقصى الشمال.

ثالثًا: توجد اختلافات محلية في توزيع النبات في كل إقليم نتيجة لاختلاف الظروف المحلية، إذ تؤثر هذه الظروف في حالة النبات فتغير من التوزيع العام الذي ذكرناه، ولكن هذه حالات نادرة.

<<  <   >  >>