الظروف الملائمة لنمو النبات، ثم في فصل الجفاف تتوفر الظروف الملائمة لجني الغلات، ومن أهم هذه الغلات القطن والذرة والبن وقصب السكر.
ولكن أهم مقومات الحياة الاقتصادية بهذا الإقليم هو الرعي، والحيوان الذي يتلاءم مع هذا النوع من الحشائش هو الماشية، وبهذا كانت تربية الماشية أمرًا شائعًا في كل جهات السفانا الإفريقية وفي إقليم الكامبوس في البرازيل وإقليم اللانوس في فنزويلا.
وسكان السفانا أكثر رقيًّا ونشاطًا من سكان الغابات الاستوائية، فليس في السفانا ذلك الخمول الذي تسببه الحرارة والرطوبة في الإقليم الاستوائي. فالفصلية الواضحة في المناخ المداري لا تجعل الحياة مملة وعلى وتيرة واحدة بل تجعلها متغيرة, فيتجدد نشاط الإنسان ويزداد إقباله على العمل وبذلك يزداد إنتاجه.
٢- حشائش الإستبس:
الإستبس هي حشائش المنطقة المعتدلة بقسميها الدافئ والبارد. وتسمى أيضًا حشائش البمباس وحشائش البراري وحشائش السهوب. وهي تشغل مساحات واسعة في نصف الكرة الشمالي في أوراسيا حيث تسمى بالإستبس. وفي أمريكا الشمالية حيث تسمى بالبراري ثم مساحات أقل سعة في نصف الكرة الجنوبي وتتوزع حشائش الإستبس على النحو التالي:
أ- جنوب شرق أوربا.
ب- جنوب غرب سيبيريا.
جـ- براري أمريكا الشمالية.
د- إقليم البمباس في أمريكا الجنوبية.
هـ- هضبة جنوب إفريقيا.
و حوض مري ودار لنج في استراليا.
وقد كان لموقع هذه الجهات في وسط القارات بعيدًا عن البحر أثره في حالتها النباتية؛ فمن حيث الحالة المناخية نجد أن المناخ القاري هو السائد فتشتد الحرارة في الصيف حتى يصبح من الأمور المألوفة أن ترتفع الحرارة إلى