للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الاستغلال الاقتصادي:

أهم النواحي التي يستغل فيها الإنسان جهات الإستبس هي الرعي والزراعة، فهما الحرفتان الرئيسيتان في هذا الإقليم.

فمن حيث الرعي نجد بهذا الإقليم الغنم والماعز والخيل وقطعان الماشية. على أن نوع الحيوان يختلف من مكان لآخر في جهات الإستبس المختلفة، ففي استراليا وجنوب إفريقيا وبعض جهات الأرجنتين تسود تربية الأغنام، وأما في كندا وروسيا فيتعذر تربية الأغنام على نطاق واسع بسبب البرد الشديد، ثم في أورجواي وبعض الجهات الأخرى من الأرجنتين تسود تربية الماشية، ويمكن القول بصفة عامة إن الحياة الاقتصادية في كل هذه الجهات تعتمد اعتمادًا رئيسيًّا على الرعي.

على أن مساحات كبيرة من إقليم الإستبس والبراري قد تحولت إلى الزراعة، وعلى الأخص الأجزاء التي قامت فيها وسائل الري، فمكنت من زراعة الحبوب، وأهم الحبوب التي تزرع في هذه الجهات القمح الذي يأتي في المرتبة الأولى في نصف الكرة الشمالي يتلوه الشعير والشوفان والشيلم، وأما في نصف الكرة الجنوبي فالغلة الرئيسية هي الذرة. ويساعد المناخ على نجاح زراعة الحبوب في جهات الإستبس. فإن رطوبة الربيع ودفئه يساعدان على نمو البذور وازدهار النبات ثم يأتي الصيف فيساعد على نضج الحبوب، ثم تلائم الحرارة والجفاف في أواخر الصيف موسم حصاد الغلات ولقد أصبحت الزراعة حرفة رئيسية في البراري بأمريكا الشمالية والبمباس في أمريكا الجنوبية، والفلد بجنوب إفريقيا والإستبس في استراليا، حتى لتعتبر هذه الجهات في الوقت الحالي مخزن العالم في الحبوب. ومع ذلك لا تزال هناك مساحات واسعة تسود فيها حرفة الرعي في جهات الإستبس الأسيوية.

وتقوم بهذا الإقليم حرفة الصيد أيضًا، إذ تكثر به الحيوانات، وهي على نوعين: نوع آكل العشب الذي يعيش على الحشائش. ونوع آكل اللحوم الذي يعيش على النوع الأول.

<<  <   >  >>