٤ ـ وإلى جانب الأسس العضوية السابقة لا يحسن بنا أن نتجاهل بعض العوامل الفكرية التي ترتبط بها عملية التهجي الصحيح، وهى تعتمد على محصلة التلميذ من المفردات اللغوية التي يكتسبها من القراءة والتعبير، ومدى قدرته على فهم هذه
المفردات والتمييز بينها. كما يجب الربط بين الإملاء والأعمال التحريرية، والاهتمام بالتذكير والتدريب المستمر عن طريق مطالبة التلاميذ بمذاكرة قطعة صغيرة، ثم نمليها عليهم في اليوم التالي، واضعين في الاعتبار مسألتي: الفهم والمعنى.
٥ ـ أساليب التدريب الذاتي:
تستعمل الأسس الآنفة في عملية التدريب الجماعي، غير أن هناك أساليب أخرى يفضل استعمالها للتدريب الفردي، خاصة عند التلاميذ الضعاف والمبطئين في الكتابة، والذين تكثر أخطاؤهم في كلمات بعينها، وتعتمد هذه الأساليب على الآتي:
أـ طريقة الجمع:
أساسها غريزة الجمع والاقتناء، وتقوم على تكليف التلميذ بأن يجمع من كتاب القراءة أو غيره بعض المفردات ذات النظام المشترك، ويكتبها في بطاقات خاصة، كأن يجمع المفردات التي تكتب بتاء مربوطة أو مفتوحة، أو بلامين، أو مفردات ينطق آخرها ألفًا، ولكنها تكتب ياء، وغيرها.
ب ـ البطاقات الهجائية أو مفكرة الإملاء:
تعتمد على اقتناء التلميذ بطاقات أو مفكرة يدون فيها القواعد الإملائية مع بعض الكلمات التي تخضع لها، فيدون ـ على سبيل المثال ـ قاعدة كتابة الهمزة
المتوسطة على الياء، ثم يجمع طائفة من المفردات التي رسمت في وسطها الهمزة على الياء، أو كلمات تنتهي بألف تكتب ياء، مع قاعدتها، وقس على ذلك. ومن البطاقات أو المفكرة الإملائية ما يجمع فيها التلميذ الأخطاء الشائعة، أو يكتب فيها قصصا قصيرة، أو موضوعات طريفة تحذف منها بعض الكلمات ويترك مكانها