وتهجي كلماتها الصعبة، أو ما يشابهها إملائيا؛ يقرأ بعض التلاميذ القطعة، ثم يحجبها عنهم، ويمليها في تأنٍ ووضوح. وبعد الانتهاء من تصحيح الكراسات، يقوم بجمع الأخطاء الشائعة بين التلاميذ، ومناقشتهم فيها، ثم يكتب الصواب على السبورة، ويراعي عدم كتابة أي خطأ عليها، لئلا تنطبع صورته في أذهانهم، ثم يطلب منهم تصويب الخطأ في الكراسات.
٣ ـ الإملاء الاختباري: ـ
يهدف إلى الوقوف على مستوى التلاميذ، ومدى الإفادة التي حققوها من دروس الإملاء، كما يهدف إلى قياس قدراتهم، ومعرفة مدى استفادتهم من خلال الاختبارات الإملائية التي يجريها المعلم لهم، ويتبع هذا النوع من الإملاء مع التلاميذ في جميع الصفوف من المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وقد ينفذ في المرحلة الثانوية إذا كان مستوى الطلاب يحتاج ذلك، ويجب أن يكون على فترات معقولة؛ حتى تتاح الفرص للتعليم والتدريب.
تاسعا ـ تصحيح الإملاء: ـ
لتصحيح الإملاء طرق متعددة، ومن أفضلها ما سنذكره، علمًا بأننا ننصح بعدم الالتزام بأسلوب واحد بصفة مستمرة، وإنما ينبغي المزاوجة بين الطرق المختلفة، حسب ما يراه المعلم مناسبًا، ويحقق الغرض من درس الإملاء.
أهم الطرق: ـ
١ ـ أن يعرض المعلم على التلاميذ أنموذجا للقطعة مكتوبا على سبورة إضافية كان قد حجبها أثناء الكتابة، ثم يطالبهم بتبادل الكراسات، ويصحح كل منهم الأخطاء التي وقع فيها زميله، واضعًا خطًا تحت الكلمة الخطأ بالقلم الرصاص، متخذا من القطعة المدونة على السبورة أنموذجًا للصواب.
ولا يخفى علينا جدوى هذه الطريقة، إذا تعود التلاميذ دقة الملاحظة، والثقة بالنفس، والصدق، والأمانة، وتقدير المسؤولية، والشجاعة. وعند أداء التصويب يدركون صورة الخطأ، ويلاحظون الفرق بينه وبين الصواب، كما أن اعتمادهم على النفس يرسخ في أذهانهم صواب الكلمات، لأنهم سعوا إلى معرفتها بفكر واع، ويقظة وانتباه.