للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنه قول على بن أبى طالب: " أما الإمرة البرّة فيعمل فيها التقي؛ وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي؛ إلى أن تنقطع مدته ".

ب ـ قبل المفردات المعطوفة التي بينها مقارنة، أو مشابهة، أو تقسيم، أو ترتيب، أو تفصيل.

مثل: اغنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك؛ وصحتك قبل سقمك؛ وفراغك قبل شغلك؛ وغناك قبل فقرك؛ وحياتك قبل موتك.

ج ـ قبل الجملة الموضحة لما قبلها.

كقوله تعالى: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون؛ يعلمون ظاهرًا من الحياة الدنيا} ٦، ٧ الروم.

٣ ـ النقطة: وعلامتها (.) :

تكون في الوقف التام، وهو سكوت المتكلم، أو القارئ سكوتًا تامًا، مع استراحة للتنفس.

موضعها:

توضع في نهاية الكلام، للدلالة على تمام المعنى، واستقلال ما بعدها عما قبلها معنى وإعرابًا.

كقول عليّ بن أبي طالب في الزكاة: " فمن أعطاها طيب النفس بها، فإنها تجعل له كفارة ومن النار حاجزًا ووقاية، فلا يتبعها أحد نفسه، ولا يكثرن عليها لهفه ".

٤ ـ علامة التعجب: ورمزها (!) :

موضعها: ـ

توضع في آخر الكلام الذي يدل على معنى التأثر والدهشة، والاستغراب والإغراء، والتحذير والتأسف والدعاء.

مثل: لله أنتم! أما دين يجمعكم! ولا حمية تشحذكم! .

ومنه قول الشاعر:

هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي!

ومثل: " هيهات أن يأت الزمان بمثله! "

٥ ـ النقطتان: رمزها ": "

موضعها: ـ

توضع بعد القول، أو الكلام المنقول، أو المقسم أو المجمل بعد تفصيل، أو المفصل بعد إجمال.

كقوله تعالى: {قال: إني عبد الله} ٣٠ مريم.

ومثل: رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر " رواه مسلم.

ومثل: الدنيا يومان: يوم لك ويوم عليك.

ومثل: العقل، والصحة، والمال، والبنون: تلك هي النعم التي لا يُحصى شكرها.

٦ ـ علامة الاستفهام: ورمزها "؟ "

<<  <   >  >>