عَلَى النِّسَاءِ) {} (بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعضهم على بعض} جعل شَهَادَة امْرَأتَيْنِ شَهَادَة رجل وَاحِد، وفضلوا فِي الْمِيرَاث {وَبِمَا أَنْفقُوا من أَمْوَالهم} يَعْنِي: الصَّدقَات {فالصالحات} يَعْنِي: المحسنات إِلَى أَزوَاجهنَّ {قَانِتَاتٌ} أَي: مطيعات لِأَزْوَاجِهِنَّ {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ} لغيب أَزوَاجهنَّ فِي فروجهن {بِمَا حفظ الله} أَي: بِحِفْظ الله إياهن. {وَاللَّاتِي تخافون نشوزهن} عصيانهن؛ يَعْنِي: تنشز على زَوجهَا؛ فَلَا تَدعه أَن يَغْشَاهَا {فَعِظُوهُنَّ واهجروهن فِي الْمضَاجِع واضربوهن} قَالَ قَتَادَة: ابدأ فعظها بالْقَوْل، فَإِن عَصَتْ فاهجرها؛ فَإِن عَصَتْ فاضربها ضربا غير شائن. {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا} تَفْسِير الْكَلْبِيّ: يَقُولُ: فَإِن أطعنكم فِي الْجِمَاع، فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا؛ يَقُولُ: لَا تكلفوهن الْحبّ، فَإِنَّمَا جعلت الموعظة لَهُن وَالضَّرْب فِي المضجع لَيْسَ على الْحبّ، وَلَكِن على حَاجته إِلَيْهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute