وحقيقةً أنا عندي للمذكور هذا عمر ضياء الدين الداغستاني، معي الآن كتابان متعلقان بصحيح البخاري، أولهما: كتاب أسماه: (كتاب سنن الأقوال النبوية من الأحاديث البخارية) هذا مطبوع في اسطنبول سنة (١٣٠٨هـ) والكتاب مختصر للصحيح، جرده من الأسانيد؛ لكن فيه من الأحاديث ضعف ما في مختصر الزبيدي، فيه من الأحاديث أربعة آلاف وخمسمائة وواحد وأربعين، على صغر حجمه فيه هذا العدد من الأحاديث، وهو مقتصر على الأحاديث القولية، والكتاب الثاني لعمر ضياء الدين المذكور كتاب اسمه:(زبدة البخاري) وهذا كتاب مختصر جداً، فيه من الأحاديث ألف وخمسمائة وأربعة وعشرين، وهو مختصر بالنسبة لسابقه، فهذا زبدة سماه (زبدة البخاري) وأما الزوائد التي يشار إليها في الحاشية فلم أقف عليه؛ لكن من خلال تأمل هذه الزوائد نجد أنها لا ترد على الزبيدي؛ لأن الزبيدي لا يهتم بمثل هذه الفروق اليسيرة التي لا تؤثر في حكم، ولا تخل بمعنى.
المقدم: هل الكتب التي أشرتم إليها مطبوعة الآن يا شيخ، طباعة جديدة أو لا زالت؟
لا، ما طبعت غير هذه الطبعات، الأول: عرفنا أنه مطبوع في اسطنبول سنة (١٣٠٨هـ) والثاني: بمطبعة دار الكتب العربية بمصر سنة (١٣٣٠هـ) يعني من أكثر من تسعين سنة، ولم يعد طبعها.
المقدم: إذاً إذا أشار هنا إلى حرف الزاي فهو يقصد زوائد؟
نعم الزوائد.
المقدم: يليه رقم الحديث الذي يزيد، الزاي واحد يبي الزيادة الأولى.
الزيادة الأولى نعم، وخمسة يريده بعد رقم أربعة في المختصر.
المقدم:. . . . . . . . . التراجم؟
بعد هذا تراجم الإمام البخاري -رحمه الله- على الحديث، الحديث ذكره الإمام في تسعة مواضع، الأول: في بدء الوحي سبق ذكر إسناده ومناسبته، الثاني: في كتاب بدء الخلق باب: ((إذا قال: أحدكم آمين والملائكة في السماء فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه))، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا الليث قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب قال: سمعت أبا سلمة قال: أخبرني جابر بن عبد الله فذكره، ومناسبته لبدء الخلق وذكر الملائكة حيث ذكر فيه جبريل -عليه السلام- على الكرسي بين السماء والأرض.