والموضع الثالث: في كتاب التفسير أيضاً باب: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [(١٧) سورة القيامة] قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة به ومناسبته للباب ظاهرة، حيث ذكرت الآية في الحديث.
والموضع الرابع: في كتاب التفسير باب {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [(١٨) سورة القيامة] قال الإمام -رحمه الله تعالى-: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن موسى بن أبي عائشة به فذكره بأطول منه والمناسبة ظاهرة حيث ذكرت الآية في الخبر.
الموضع الخامس: في كتاب فضائل القرآن، باب (الترتيل في القرآن) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن موسى بن أبي عائشة فذكره بأطول منه، والمناسبة ظاهرة حيث نهي عن تعجيله بالتلاوة، فإنه يقضي استحباب التأني فيه، وهو المناسب للترتيل.
الموضع السادس: في كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} [(١٦) سورة القيامة] قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة به فذكره بمثله، قال ابن حجر:"الحديث من أوضح الأدلة على أن القرآن يطلق ويراد به القراءة، فإن المراد بقوله:{قُرْآنَهُ} في الآيتين القراءة لا نفس القرآن"، وقال ابن بطال:"غرضه في هذا الباب أن تحريك اللسان والشفتين بقراءة القرآن عمل له يؤجر عليه"، وقال الكرماني:"المقصود من الباب بيان كيفية تلقي النبي -صلى الله عليه وسلم- كلام الله تعالى من جبريل -عليه السلام-"، والحديث مخرج في مسلم والنسائي والترمذي وأحمد والطيالسي والحميدي وغيرهم.
المقدم: قال -رحمه الله تعالى-: وعنه -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل -عليه السلام-، وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة.